حذّر مدير منظّمي الرحلات السياحية في كيان العدو، يوسي فتال، من استمرار الانهيار في قطاع السياحة الوافدة الذي يشكّل أحد الأعمدة الحيوية للاقتصاد الصهيوني، مؤكدًا أن الخسائر الناجمة عن تراجع أعداد السياح منذ اندلاع الحرب على غزة بلغت نحو 25 مليار “شيكل”.
وأوضح فتال، في تصريحات نقلتها صحيفة معاريف العبرية، أن السياحة الوافدة تُسهم بنحو 3% من الناتج المحلي الإجمالي للكيان الإسرائيلي، وتوفّر ما يقارب 80 ألف فرصة عمل، أي ما يعادل 15% من سوق التشغيل في كيان العدو.
وأضاف أن التحدي الأكبر أمام “الحكومة “الإسرائيلية يتمثل في قدرتها على إقناع السياح بالعودة إلى “إسرائيل” بالأعداد التي كانت تسجّل قبل الحرب، حين كان الكيان يستقبل نحو 4.5 مليون سائح سنويًا، في حين لم يتجاوز عدد الزوار في عام 2024 مليون سائح فقط، أي بانخفاض يتجاوز 75%.
وأشار فتال إلى أن هذا التراجع الحاد يعود إلى الصورة السلبية للكيان الإسرائيلي في العالم بعد الحرب على غزة، إضافة إلى اعتبارات اجتماعية واقتصادية دفعت السياح إلى استبعادها من وجهاتهم المفضلة.
وختم بالقول إن إعادة تنشيط السياحة الوافدة ليست مجرد مسألة اقتصادية، بل تمتد إلى البعد السياسي والأمني، إذ تساعد على تحسين صورة “إسرائيل” وتشجيع الاستثمارات الأجنبية، بعد أن وصلت مكانتها الدولية إلى “الحضيض” على حد تعبيره.
