hajjahnews

اليمنيون بين استحقاق وسام النبوة وحمل لواء الرسالة

جمعة رجب، مناسبة عظيمة ومتميزة ولها خصوصيتها في التاريخ اليمني، حيث يتجدد الاحتفاء بالهوية اليمنية ومكانة اليمن واليمنيين، في ضوء ما خصّهم به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من وصف خالد في الزمن، ’’الإيمان يمان والحكمة يمانية’’، هذا الوسام النبوي الشريف لم يكن مجرد كلمات، بل كان تقديراً عميقاً للقيم الروحية والأخلاقية والحكمة العملية التي تميز بها الشعب اليمني عبر العصور.
تقرير / طارق الحمامي

اليمنيون والوسام النبوي .. الإيمان والحكمة
لقد جسّد اليمنيون عبر تاريخهم الطويل معنى الإيمان الحق، الذي يُترجم في التمسك بالدين، والالتزام بالرسالة، والدفاع عن المبادئ السامية، كما تجلت فيهم الحكمة اليمانية في القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة في أصعب الظروف، وإدارة شؤونهم بروية وصبر، من هذا المنطلق، يمكن القول إن الوسام الذي منحه لهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ليس مجرد تقدير لفظي، بل هو امتداد مستمر لمسيرة اليمنيين في نصرة الحق ومبادئ الدين الاسلامي.

أنصار الرسول والرسالة
تاريخ اليمن يشهد على مواقف ثابتة تجاه نصرة الإسلام ورسالة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، حيث لعب اليمنيون دوراً محورياً في دعم الرسالة الإسلامية منذ بداياتها، فهم من عرفوا بأنهم أنصار الرسول والرسالة، ومواقفهم لم تقتصر على الماضي، بل امتدت إلى الحاضر، في تجسيد لقيم التضامن والإيمان الراسخ، وآخر هذه المواقف يوم الغضب المشهود والعظيم نصرة لكتاب الله، رداً على إساءة أعداء الله للقرآن الكريم الذي كان فيه الشعب اليمني حاضراً بقوة إيمانه وحكمته التي أوصلت رسائل مرعبة للعدو أنه في مواجهة

اليمنيون والقضية الفلسطينية
في العصر الحديث، يواصل اليمنيون مواقفهم الثابتة تجاه قضايا الأمة ، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، لقد كانت اليمن عنواناً للتضامن والدعم المستمر مع الفلسطينيين في مواجهة الجرائم والاعتداءات الصهيونية، خاصة في غزة، حيث تتوالى الجرائم والمجازر ضد المدنيين، وأبطال الإيمان والحكمة بكل مكوناتهم وكل مقدراتهم وكل ما في أيديهم رسمياً وشعبياً، يعكسون روح المسؤولية الدينية والأخلاقية التي أرساها الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، مؤكدين أن نصرة المستضعفين والمظلومين واجب ديني وإنساني.

قيادة إيمانية امتداد للرسول والرسالة

إن حفاظ اليمنيين على قيم الإيمان والحكمة يمثل إمتداد حي للرسالة وخصوصية تجلت حديثاً في قيادة إيمانية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ، الذي يسير على نهج آل بيت رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم ، مقدماً نموذجاً للقائد الذي يجمع بين الشجاعة والصدق والثبات في المواقف،

لقد لعبت قيادته دوراً بارزاً في إعادة الاعتبار للهوية اليمنية الإيمانية وتعزيز مكانة اليمنيين على الصعيد الاسلامي بل والعالمي، واصلاُ بهم إلى صدارة العمل في ميادين الإيمان والعمل الرسالي والجهاد، هذا الامتداد للرسالة النبوية يظهر جلياً في تعزيز القيم الاسلامية الأصيلة وحمل لواء النصرة للمستضعفين ولمقدسات الأمة الإسلامية، وهو اليوم حلقة الوصل بين الماضي المشرق لليمن في نصرة الاسلام والحاضر الذي يعكس الثبات على المبادئ والدفاع عن الهوية والقيم .

ختاماً
إن اليمن واليمنيين يواصلون حمل هذا الإرث العظيم والوسام النبوي الشريف، الذي قلده لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، من خلال تجسيد قيم الإيمان والحكمة في كل موقف ومسعى، تاريخهم المشرف، ومواقفهم الثابتة تجاه الرسالة والدين، ونصرتهم المستمرة للمستضعفين، تجعل من اليمنيين نموذجاً حياً لاستحقاق هذا الوسام، ويظل يوم جمعة رجب مناسبة لتذكير الأجيال الجديدة بأهمية الحفاظ على هذه القيم، وتعزيز الالتزام بالرسالة النبوية في كل زمان ومكان.