hajjahnews

صبري: التقارب السعودي الأمريكي الصهيوني يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن العربي

وصف السفير بوزارة الخارجية، عبدالله صبري، المناورات العسكرية الأخيرة بين السعودية والولايات المتحدة و”الكيان الصهيوني” بأنها تمثل مؤشرًا خطيرًا على التقارب بين الرؤية الأمريكية الصهيونية لأمن البحر الأحمر وأمن الكيان الإسرائيلي، وبين التوجه العربي بقيادة السعودية.

وأكد صبري في تصريح له أن هذا التقارب لا يقتصر على المناورات العسكرية فقط، بل امتد لعدة مجالات خلال العامين الماضيين.

وأشار صبري إلى أن مواقف الرياض في الحرب العدوانية على غزة، وتجميد مسار السلام في اليمن، إضافة إلى تدخلات واشنطن المستمرة في الشؤون العربية ودعمها المالي لأمريكا تحت مزاعم أمنية، جميعها تمثل تجسيدًا لهذا التقارب الخطير.

ووجه السفير انتقادات حادة لما وصفه سعي الرياض نحو اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة، محذرًا من أن آل سعود يعتقدون أن ذلك سيمنحهم حصانة من أي تهديدات، سواء كانت في إطار التصعيد مع اليمن أو حتى من خطر الكيان الصهيوني.

ولفت إلى أن هذا الخطر قد يكون أكثر وضوحًا بعد إعلان رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عن مشروع “إسرائيل الكبرى” الذي يشمل الأراضي السعودية.

كما حذر صبري من أن السعودية قد تسعى إلى تعزيز تحالفاتها مع الولايات المتحدة و”العدو الإسرائيلي” على حساب القضايا العربية، وهو ما قد يقود إلى تصعيد جديد في اليمن.

وأكد أن أي جولة جديدة من العدوان على اليمن ستكون بمثابة “إهانة للسلام”، مشيرًا إلى أن الوضع في اليمن اليوم أصبح أقوى بكثير من السابق، خاصة بعد “طوفان الأقصى”، وأن اليمن يمتلك أوراق قوة على طاولة المفاوضات أو في حال التصعيد العسكري.

ودعا صبري السعودية إلى وقف عدوانها على اليمن والاستجابة الجادة لمطالب الشعب اليمني فيما يتعلق باتفاق السلام، بعيدًا عن المماطلة والتلاعب.

وأكد أن “الخطر الحقيقي الذي يهدد الأمة العربية هو خطر إسرائيلي أمريكي”، داعيًا الدول والشعوب العربية إلى تجاوز خلافاتها وتوحيد صفوفها في مواجهة هذا التهديد المشترك.