شنّ مستوطنون صهاينة هجمات إجرامية في مناطق متفرّقة من الضفة الغربيّة المحتلّة، شملت إحراق ومهاجمة منازل ومركبات في بيت لحم ومسافر يطا وشمال رام الله، كما هدمت قوّات العدو الصهيوني منازل مأهولة ومنشآت بمناطق متفرّقة.
كما اختطف مستوطنون صهاينة، ظهر اليوم، مزارعا من بلدة نحالين غرب بيت لحم.
وأفادت مصادر محلية بأن عددا من المستوطنين اعتدوا على المزارع يوسف عبد الرحمن شكارنة، أثناء حراثته أرضه في منطقة جبل بانياس، وقاموا بعدها باختطافه.
وهاجم مستوطنون، اليوم الثلاثاء، منازل الأهالي في مسافر يطا جنوب الخليل، وأشعلوا النار بمركبة وجرّار زراعيّ، وخطّوا شعارات عنصرية على جدران عدد من المنازل.
وأفاد الناشط ضد “الاستيطان”، أسامة مخامرة، بأن مستوطنين مدجّجين بالسلاح من مستوطنة “سوسيا” المقامة على أراضي الأهالي جنوب الخليل، هاجموا منازل المواطنين في المنطقة المصنفة B، وتحديدا في تجمّع واد الرخيم غرب سوسيا، وألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه المساكن، ما أدى لاشتعال النار بمركبة وجرار زراعي، يعودان لعمر خليل شناران.
وحاول المستوطنون صهاينة إحراق مركبة محمد موسى شناران، وخطّوا شعارات عنصرية على جدران المنازل.
كما هاجم مستوطن مسلح المزارعين في منطقة حوارة بمسافر يطا، محاولا الاعتداء عليهم وطردهم من أراضيهم، ومنعهم من حراثتها وفلاحتها.
وأحرق مستوطنون منزلا ومركبتين في محافظة بيت لحم، فيما اعتقلت قوات العدو الصهيوني، ثمانية أشخاص واحتجزت 24 آخرين.
واقتحمت قوات العدو بلدة الخضر جنوبا، وداهمت عددا من المنازل، وفتشتها، واعتقلت كلا من محمد حسن محمد عيسى، وإبراهيم سليمان جميل دعدوع (23 عاما)، وحذيفة جعفر محمود موسى (26 عاما)، وخالد جميل مصطفى دعدوع (60عاما)، ومحمود عمر محمد عيسى (30عاما)، وعبد الله خليل أحمد صبيح (36 عاما).
وفي قرية كيسان شرقا، اعتقلت تلك القوات محمود عودة علي غزال (53 عاما)، وأنور حسين علي غزال (38 عاما)، عقب دهم وتفتيش منزليهما.
وفي قرية المراح جنوبا اقتحمت قوة كبيرة المنطقة، وداهمت عدة منازل واحتجزت 24 شخصا لعدة ساعات، وأخضعتهم للاستجواب.
وسبق ذلك، اقتحام مستوطنين للبلدة، حيث قاموا بإحراق منزل يعود لراشد طابون شلالدة، ومركبتين كانتا في محيط المكان.
وهاجم مستوطنون صهاينة مركبات الأهالي على جسر بلدة عطارة، شمال رام الله.
وأفادت مصادر محلية، بأن عددا من المستوطنين هاجموا مركبات الأهالي بالحجارة، ومنعوها من المرور، وأغلقوا الطريق الواصل بين بلدة عطارة ومدينة رام الله.
وهدمت قوات العدو الصهيوني، ثلاثة منازل في خربة “خلة الفرا”، وهي إحدى تجمّعات قرى غرب يطا، جنوب الخليل.
وقالت مصادر محلية إن قوات العدو هدمت ثلاثة منازل مأهولة، تعود لكل من رأفت وثائر وعيسى حرب، وجميعهم أقرباء.
وسبق أن أخطر العدو الصهيوني أصحاب المنازل الثلاثة بعمليات الهدم، حيث قاموا بتقديم اعتراضات لمحكمة الاحتلال، ولكن من دون جدوى.
هذا، وتعاني بلدة يطا ومسافرها وتجمعاتها من سياسة الحصار والهدم، إلى جانب عمليّات الملاحقة من قِبل المستوطنين الذين يحرقون المنازل، ويتلفون الممتلكات والمزروعات، ويسرقون الأراضي والمواشي، بحماية قوات الاحتلال.
ويقطن ألف و800 شخص في 28 تجمّعا سكنيًّا في مسافر يطا، على مساحة تزيد على 30 ألف دونم، فيما يستهدف مشروع التوسع الاستيطانيّ، آلاف الدونمات من أراضيهم.
العدو يهدم منزلا ويخلي آخر في حوسان غرب بيت لحم
وهدمت قوات العدو الصهيوني، منزلا، وأخلت آخر في قرية حوسان غرب بيت لحم.
وأفاد رئيس مجلس قروي حوسان، جمال سباتين، بأن قوة من “جيش” العدو برفقة آليات وجرافات عسكرية اقتحمت القرية، وتمركزت في منطقة شعب حمّاد، وباشرت بهدم منزل مأهول يعود للمواطن علي حمامرة، مكوّن من طابقين، وتبلغ مساحة كل طابق 200 متر مربع.
وأضاف أن قوات العدو الصهيوني أخلت منزل شقيقه بالقوة، وهناك تخوّفات من هدمه.
استكمال هدم منزل ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى
وفي سياق ذي صلة، استكملت قوات العدو الصهيوني، اليوم الثلاثاء، هدم منزل في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
وذكر مركز معلومات وادي حلوة، أن طواقم بلدية العدو استكملت هدم منزل المقدسي موسى بدران في حيّ البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
وكان بدران قد شرع بهدم منزله ذاتيًّا، قبل نحو شهر، لتفادي الغرامات المالية الباهظة.
ويقع المنزل في منطقة تشهد ضغوطًا مستمرة من قبل سلطات العدو الصهيوني، التي تصدر أوامر هدم بشكل متكرر بحجة البناء من دون ترخيص، في حين يواجه المقدسيون صعوبة بالغة في الحصول على تصاريح للبناء داخل المدينة المحتلة.
ويأتي هدم منزل بدران في سياق تصاعد عمليات الهدم التي نفذتها سلطات العدو في القدس، خلال العام الجاري، إذ أفادت إحصائيات بأن أكثر من 93 بناية هدمت في المدينة حتى نهاية أيار/ مايو الماضي، منها 53 منزلا، فيما أظهرت تقارير أخرى أن أكثر من 623 منزلًا ومرفقًا تم تدميرها في الضفة الغربية والقدس منذ بداية العام الجاري، ضمن حملة تهدف إلى تهجير الأهالي، وفرض السيطرة الصهيونية.
وتشكل عمليات هدم المنازل في حي البستان استمرارًا لسياسة التطهير السكاني، والضغط على الأهالي، الذين يؤكّدون أن هذه الإجراءات تزيد من معاناتهم اليومية، وتفاقم أزمة السكن في المدينة.
العدو يهدم منشأة تجارية في شقبا غرب رام الله
وفي بلدة شقبا غرب رام الله، هدمت قوات العدو الصهيوني، اليوم الثلاثاء، منشأة تجارية.
وأفادت مصادر محلية بأن المنشأة عبارة عن محل “خردة” يقع على المدخل الشمالي للبلدة، وتعود ملكيته لراتب نصر.
وأضافت المصادر أن قوات العدو الصهيوني جرفت المحل أكثر من مرتين في السابق، متسبّبة بخسائر مادية لصاحبه.
