اليمنيون.. درع الرسول وعماد الدعوة

بقلم الشيخ: باروت عبدالهادي البحيري *
إليكم أيها الإخوة الأحرار يا أبناء القبائل الشامخة يا أنصار رسول الله عبر العصور ويا أحفاد الأوس والخزرج والأنصار يا من سطرتم في صفحات التاريخ ملاحم النصر والفداء هذا مولد رسول محمد صلوات الله عليه وآله على الأبواب, فلنهيئ أفئدتنا وقلوبنا ومشاعرنا ,لنحتفل به بخروج مليوني غير مسبوق في كل الساحات والميادين, رغما عن أنوف الأعداء’ ودعاة الضلال , وشذاذ الأفاق ممن أساؤوا للرسول محمد ولرسالته الخالدة.
إن احتفالات القبيلة اليمنية بمولد نبي الرحمة والنور وتعظيمهم له وتوقيرهم له وابتهاجهم بقدومه تثبت للعالم اليوم أنها تاج على رؤوس الأمم ودرع الأوطان في زمن الاستباحة, والخنوع والذل, وهي عنوان الإيمان والبطولة والإباء وأنها موطن الإيمان وينابيع الرحمة, فرجال اليمن رجال العزائم التي لا تلين رجال القلوب العامرة بالإيمان رجال إذا هتفوا اهتزت الجبال وإذا حملوا السلاح ارتجف الطغاة.
رجال نذروا أنفسهم لله فكانوا مع النبي الأعظم يسندونه حين خذله الاخرون ويقاتلون معه يوم تقاعس المتخاذلون ويؤمنون به حين كذبه الكافرون.
أبناء القبيلة اليمنية هم اليوم كما بالأمس يعود رجال اليمن ليكتبوا بالدم ملاحم الصمود يقفون في وجه العدوان العالمي ويقولون للعالم أجمع: لن تهزم أرض فيها رجال اليمن ولن تنكسر أمة عمودها قبائل اليمن, والله ثم والله لو اجتمع طغاة الأرض من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها ما استطاعوا أن ينالوا من عزائمكم ولا أن يكسروا شوكتكم ولا أن يطفئوا نوركم.
كما كنتم مع محمد بالأمس أنصارًا ووفاءً وإيمانًا أنتم اليوم مع غزة مع فلسطين مع كل مظلوم ومع كل مستضعف, أنتم اليوم في الميدان تقولون للعالم: قضيتنا واحدة ومعركتنا واحدة ودمنا دمهم وجراحنا جراحهم وعدونا عدوهم, فلتعلم أمريكا ولتعلم إسرائيل وكل مستكبر على وجه الأرض أن في اليمن قبائل لا تساوم ورجالًا لا ينهزمون وأحرارًا لا يخضعون إلا لله.
أبناء اليمن الأماجد, ارفعوا رؤوسكم عاليا قولوا للعالم أجمع, نحن أبناء اليمن نحن أبناء القبيلة نحن أحفاد الأنصار نحن مع محمد في كل عصر ومع الحق في كل زمان ومع غزة حتى النصر ومع فلسطين حتى التحرير.
*مدير فرع الهيئة العامة لشؤون القبائل ومجلس التلاحم القبلي مديرية عيال سريح