hajjahnews

نساءٌ ودماءٌ… تقرير يكشف وحشية العدوان خلال ثلاثة آلاف يوم

ثلاثة آلاف يوم من العدوان البربري على اليمن، تحول فيها بلد الإيمان والحكمة وأبنائه من أحفاد الأنصار إلى حقل تجارب لآخر ما أنتجت مصانع الأسلحة في أمريكا داس خلالها تحالف البغي والعدوان على كل القوانين والأعراف ، ورمى بكل نواميس والأخلاق الإسلامية والقوانين الدولية  عرض الحائط.

طيلة فترة العدوان كان اليمنيون أمام عدوٍ لا دين ولا أخلاق ولا عهد ولا ذمة له، استخدم في حربه الإجرامية كل الأسلحة المحرمة، ولم يرعَ حُرمة لشيء ، مُستمتعاً طوال سنوات العدوان بتعذيب وقتل اليمنيين، ومُستخدماً ضدهم سياسة الأرض المحروقة، وكان للأطفال والنساء نصيب الأسد من عدوانه الظالم على كافة الأصعدة.

وتحملت المرأة اليمنية العبء الأكبر من أوزار العدوان وتصدرت قائمة الخسائر على كافة المستويات، فسقطت الآلاف منهن ما بين شهيدة وجريحة وأخريات لاجئات فاقدات للمأوى والسكن، كما قضى العدوان على طموح الكثير منهن وانحصرت تطلعاتهن إلى مجرد الحياة بشيء من الأمان وأصبحن يبحثن عن الاستقرار والسلام والسكينة .

أشلاء متناثرة

وبمناسبة مرور ثلاثة آلاف يوم من العدوان أصدرت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل كتاب “نساء ودماء”، وثق أبرز جرائم العدوان الأمريكي السعودي بحق نساء اليمن، خلال الأعوام الماضية.

رئيس المنظمة، سمية الطايفي، أوضحت أن الكتاب وثق ألفاً و518 جريمة بحق النساء في اليمن، واستشهاد ألفين و452 امرأة وإصابة ألفين و976 امرأة في 19 محافظة، مبينة أن محافظة صعدة احتلت المرتبة الأولى في عدد الضحايا بـ 1490 شهيدة وجريحة، تلتها أمانة العاصمة بـ 633، ثم تعز 624، ورابعاً الحديدة بـ 619.

فيما جاءت حجة في المركز الخامس بـ 533 ضحية بين شهيدة وجريحة، ومحافظة صنعاء 515، وعدن 206، الجوف 203، مأرب 156، إب 140، لحج 115، الضالع 93، عمران 78، ذمار 73، البيضاء 45، شبوة 34، المحويت 33، أبين 7، ريمة قتيلة واحدة.

وطالبت رئيسة المنظمة، الأمم المتحدة والجهات الدولية ذات العلاقة بإيقاف العدوان والحصار والتعامل مع ملف العدوان على اليمن بشكل جاد وبكل حيادية ومهنية وفق القوانين والاتفاقيات الدولية التي نظمت عملها وأوكلت إليها تلك المهمة وأوجبت عليها تحمل مسؤوليتها الإنسانية والقانونية خصوصاً فيما يتعلق بحماية النساء .

إحصائيات الضحايا من النساء من بداية العدوان بتاريخ 26 مارس 2015 م وحتى6 أبريل 2023 م

 

المحافظات

الشهداء من النساء

الجرحى من النساء

اجمالي الضحايا

صعدة

770

720

1490

الأمانة

149

514

663

الحديدة

228

391

619

تعز

358

266

624

حجة

225

305

533

صنعاء

113

202

315

الجوف

131

72

203

مأرب

74

82

156

عدن

118

88

206

عمران

23

55

78

إب

52

88

140

لحج

82

33

115

ذمار

25

88

206

البيضاء

23

13

45

شبوة

14

20

34

حضرموت

0

0

0

الضالع

41

52

93

أبين

3

4

7

المحويت

10

23

33

ريمة

1

0

1

 

إبادة جماعية

وفي الفعالية ذكر وزير حقوق الإنسان، علي الديلمي، أن كل يوم يحمل آلاف القصص عن الإجرام والمعاناة التي عاشها الشعب اليمني على مدى الثلاثة آلاف يوم من العدوان.. موضحا أن  العدوان منذ أول يوم وجه ضربات جوية مباشرة إلى المدنيين والأبرياء العزل من النساء والأطفال، مبيناً أن مقاتلات العدوان شنت بمختلف الأسلحة والقنابل المحرمة دولياً، آلاف الغارات الجوية، وكانت المحافظات الأكثر استهدافاً هي صعدة ثم عمران، حجة، صنعاء، الحديدة، الجوف، مأرب، البيضاء.

وأكد الوزير الديلمي، أن العدوان ارتكب جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية المنصوص عليها في القانون الدولي الجنائي المتمثلة في القتل العمد والتعذيب والمعاملة اللا إنسانية، الأضرار الخطيرة للسلامة البدنية والنفسية وتدمير الممتلكات والبنية التحتية وقصف المدن والقرى وأماكن العبادة والمعالم الأثرية وفرض العقوبات الجماعية واستخدم الحصار كأداة من أدوات الحرب، وعلى نطاق كبير وبطريقة تعسفية.

وأشار إلى أن دول العدوان عمدت إلى تأجيج الصراعات الداخلية ونشر الكراهية في المحافظات المحتلة وانشأت المليشيات التي ارتكبت مئات الجرائم بحق النساء ومنها الاختطافات والاغتصاب والقتل وغيرها.

وشدد وزير حقوق الإنسان، على أن الجرائم التي ارتكبها العدوان لن تسقط بالتقادم وسيتم تقديم مرتكبيها للمحاكمة.

 

زيف الغربيين بالدفاع عن المرأة

 

عضو المكتب السياسي لأنصار الله، مسؤول الدائرة الحقوقية والقانونية، القاضي عبدالوهاب المحبشي، أكد  أن استهداف المدنيين جريمة بشعة، أما استهداف النساء فأشد بشاعة وأكبر جرماً، إذ أن كل الأديان والشرائع والأعراف تجرّم قتل المرأة.

وأفاد بأن الجرائم المرتكبة بحق نساء اليمن طيلة ثلاثة آلاف يوم من العدوان، تكشف بجلاء كذب الغرب وزيفه وتفضح ادعاءاته بالدفاع عن حقوق المرأة وحريتها وتحريرها، فضلاً عن مخططاته القبيحة والقذرة لاستهداف المرأة والإنسان بشكل عام.

 

8 أعوام…تحت نيران العدوان

وفي أواخر مارس من العام الجاري التزامن مع ذكرى العدوان أصدرت منظمة انتصاف تقريراً حقوقياً وثقت فيه أبرز الانتهاكات بحق النساء والأطفال، جراء العدوان والحصار، والآثار المترتبة عليهما.

وأوضح التقرير أن عدد الانتهاكات التي ارتكبتها قوى العدوان في الساحل الغربي بلغ 704 انتهاكات منها 246 جريمة اغتصاب بينها 88 اغتصاب أطفال فيما بلغت جرائم الاختطاف 420 منها 145 اختطاف أطفال، فيما بلغت جرائم الاغتصاب في المحافظات الجنوبية وعدن خاصة 448 جريمة.

إلى ذلك فقد ارتفع عدد النازحين خلال ثماني سنوات من العدوان، إلى خمسة ملايين و159ألفا و560 نازحاً تضمهم 740 ألفاً و122 أسرة نصفهم من النساء والأطفال.. وكل  واحدة من كل ثلاث أسر نازحة تعولها نساء، وتقل أعمار الفتيات اللاتي يقمن بإعالة 21 % من هذه الأسر عن 18 عاماً.

وأكد التقرير أن أكثر من ثمانية ملايين امرأة وفتاة بحاجة إلى توفير الخدمات المنقذة، إضافة إلى حاجة 12.6 مليون طفل إلى مساعدات إنسانية ما يشير إلى ارتفاع معدلات الفقر إلى حوالي 80%.

إعاقة خمسة آلاف طفل

وأوضح تقرير المنظمة أن عدد ذوي الإعاقة وصل خلال سنوات العدوان، إلى أربعة ملايين و500 ألف معاق، و أصيب ستة آلاف مدني بإعاقة دائمة، نتيجة الأعمال العدائية المسلحة منهم خمسة آلاف و559، طفلاً، فيما 16 ألف حالة من النساء والأطفال بحاجة إلى تأهيل حركي.

وفي الجانب التعليمي أفاد التقرير بأن مليونين و400ألف طفل خارج المدرسة من أصل عشرة ملايين و600 ألف طفل في سن الدراسة، فيما بلغ عدد الأطفال الذين يواجهون انقطاعاً عن التعليم قرابة 6 ملايين طفل.

ولفت إلى أن 31% من فتيات اليمن أصبحن خارج نطاق التعليم نتيجة الأوضاع الانسانية المتدهورة، في حين يحتاج أكثر من ثمانية ملايين طفل إلى مساعدات تعليمية طارئة.

وأرجع التقرير ذلك إلى عملية النزوح وتدمير البنية التحتية للتعليم، والأوضاع الاقتصادية، حيث بلغ عدد المدارس المدمرة والمتضررة 3500 مدرسة، وأغلقت حوالي 27 % من المدارس في جميع أنحاء البلاد أبوابها، إضافة إلى تضرر 66 % من المدارس بسبب العنف الشديد واستخدام 7 % من المدارس كمراكز إيواء للنازحين.

وقدّر التقرير بأن 171 ألفاً و600 معلم ومعلمة لم يستلموا رواتبهم بشكل منتظم منذ عام 2016 بسبب العدوان والحصار.

عمالة الأطفال وسوء التغذية

ونوه التقرير إلى أن الحرب الاقتصادية أدت إلى توسع ظاهرة عمالة الأطفال حيث بلغ عدد الأطفال الذين اضطرتهم الظروف الاقتصادية للاتجاه لسوق العمل، 1.4 مليون طفل، وحوالي 34,3% منهم تتراوح أعمارهم ما بين 5-17 عاماً.

أما في الجانب الصحي بين التقرير، أن معدلات سوء التغذية ارتفعت خلال العامين الماضيين إلى ستة ملايين شخص من 3,6 ملايين بزيادة قدرها 66 ِ%، مبيناً أن أكثر من مليوني طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية و632 ألفاً يعانون من سوء التغذية الحاد.

فيما تعاني أكثر من 1.5 مليون امرأة من الحوامل والمرضعات من سوء التغذية منهن 650 ألفاً و495 امرأة مصابات بسوء التغذية المتوسط.

في حين تموت امرأة وستة مواليد كل ساعتين بسبب المضاعفات أثناء الحمل والولادة، ويقدر عدد النساء اللاتي يمكن أن يفقدن حياتهن أثناء الحمل أو الولادة بـ 17 ألف امرأة.

ووفق تقرير المنظمة يتوفى 50 بالمائة من المواليد الخدج نتيجة قلة عدد الحضانات لتغطية الاحتياج الفعلي، حيث يحتاج القطاع الصحي إلى ألفي حضانة بينما تتوفر 600 حضانة فقط .

وذكر أن تداعيات العدوان على القطاع الصحي أدت إلى تراجع الخدمات الصحية، حيث تعمل 51 بالمائة فقط من المرافق الصحية وفي ظل عدم توفر 70% من أدوية الولادة بسبب الحصار.

وبلغ عدد مرضى التشوهات القلبية للأطفال أكثر من ثلاثة آلاف بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، وعدد المصابين بمرض السرطان 35 ألف شخص بينهم أكثر من ألف طفل.

وحسب التقرير تسبب العدوان في انتشار الأمراض والأوبئة، حيث بلغ عدد حالات الأمراض الوبائية أربعة ملايين و500 ألف في العاصمة وبقية المحافظات منها مليون و136 ألفاً و360حالة بالملاريا و14 ألفاً و508 حالات اشتباه بالكوليرا.