أكد مدير عام مطار صعناء الدولي، خالد الشايف، أن استمرار الحظر الجوي المفروض من قبل تحالف العدوان (الأمريكي السعودي الإماراتي) ليس مجرد إجراء عسكري، بل هو “وسيلة ضغط سياسي” وعقاب جماعي تهدف إلى انتزاع مكاسب سياسية على حساب معاناة الشعب اليمني.
وفي تصريحات إعلامية أدلى بها فجر اليوم الاثنين (2 رجب)، كشف الشايف عن أرقام مفزعة تعكس حجم المأساة الإنسانية، مشيراً إلى أن إغلاق المطار يتسبب في وفاة أكثر من 15 مريضاً يومياً نتيجة عجزهم عن السفر لتلقي العلاج في الخارج.
وأوضح الشايف: أن هناك ما يزيد عن 500 ألف مريض يمني مسجلين كحالات مستعصية بحاجة ماسة للسفر الفوري، مؤكداً أن استهداف وإغلاق هذا الشريان الحيوي يمثل “جريمة حرب لا تسقط بالتقادم”.
وعلى الصعيد التشغيلي، أشار مدير المطار إلى أن التوقعات الفنية للنمو كانت تشير إلى وصول عدد المسافرين عبر مطار صنعاء إلى 4 ملايين مسافر خلال عام 2025م في حال ساد الوضع الطبيعي، إلا أن الحظر حال دون ذلك.
وفي سياق الجاهزية الفنية، أكد الشايف: أن المطار بكافة طواقمه وتجهيزاته “جاهز تماماً” لاستقبال الرحلات في حال رفع الحظر.
وأكد إمكانية توفير الطائرات اللازمة فور توفر الضمانات الأمنية ورفع القيود التعسفية.
واختتم الشايف تصريحاته بتحميل “تحالف العدوان” المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن التبعات الكارثية لهذا الحصار، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط لتحييد المنشآت المدنية عن الصراع السياسي.
