hajjahnews

البرش: غزة بلا بيوت وتحتمي بأجساد أطفالها تحت المطر

اكد مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الدكتور منير البرش، اليوم الثلاثاء، أن الوضع الإنساني في القطاع وصل إلى مستويات كارثية، مؤكّدًا أن السكان يعيشون بلا مأوى حقيقي.

وقال البرش، في منشور على صفحته بمنصة (فيسبوك)، إن غزة تحتمي بأجساد أطفالها بدلًا من بيوتها، بينما الخيام الممزقة تسقط أمام برد الشتاء والتشريد المستمر.

وأضاف: “غرقت غزة مجددًا اليوم.. ولا عزاء لها. كيف لخيمة مهترئة أن تواجه ريحًا عاتية ومطرًا لا يرحم؟ وكيف لقطعة قماش مثقوبة أن تحمي طفلًا يرتجف، وأمًا تجمع أبناءها حولها كأنها تحاول إنقاذهم من الغرق لا من البرد فقط؟”.

وأكد البرش: “الخيمة ليست بيتًا، الخيمة هي العراء بعينه. أمطار تنهمر على رؤوس بلا سقوف، ورياح تقتلع ما تبقّى من ستر وكرامة، وأطفال ينامون على الطين، وعجائز ترتجف بين خيمة ممزقة وركام بيت كان يومًا وطنًا صغيرًا”.

وتساءل: “متى نرى النور؟ متى يأتي الفرج؟ متى يفرح أطفال غزة في بيوتهم لا في البرك؟ متى نخرج من خيمة العراء إلى مساكن تحمي الأمهات، وتحفظ كرامة النساء، وتقي الشيوخ ذل الانتظار تحت المطر؟”.

وأشار إلى أن الوضع في غزة ليس مجرد أزمة طقس، بل “جريمة مستمرة تُترك فيها شعب كامل ليواجه الشتاء بلا بيوت وبلا رحمة”.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 يواصل العدو الصهيوني -بدعم أمريكي أوروبي- ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر “محكمة العدل الدولية” بوقف تلك الجرائم.

وأسفرت هذه الإبادة عن سقوط أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة الكثيرين، أغلبهم من الأطفال، فضلًا عن دمار واسع أزال معظم مدن القطاع ومناطقه عن الخريطة.