عدوان صهيوني جديد على جنوب لبنان.. سلسلة غارات على القرى والبلدات وتصعيد متواصل ضد المدنيين
واصل العدو الإسرائيلي عدوانه المستمر على لبنان، مستهدفًا جنوب البلاد بقصف جوي عنيف، في تصعيد يوضح إصرار كيان الاحتلال على انتهاك السيادة اللبنانية واستهداف المدنيين والبنى التحتية، وسط تحليق مستمر لطائراته الحربية في أجواء المنطقة، في محاولة لإرهاب السكان والنيل من عزيمتهم وصمودهم.
شنّت طائرات العدو الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، سلسلة غارات مكثفة استهدفت مناطق متفرقة في جنوب لبنان، شملت مرتفعات الجبل الرفيع وأطراف بلدات سجد والريحان وعرمتى وجباع. كما طالت الغارات المنطقة الواقعة بين بلدتي أنصار والزّرارية، والتي تعرّضت لقصف عنيف تزامن مع تحليق مستمر للطيران الإسرائيلي على علو متوسط في أجواء المناطق المستهدفة.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن القصف لم يقتصر على الجنوب فحسب، بل شمل أيضًا مناطق تبنا ووادي بنعفول، إضافة إلى المنطقة بين الزّرارية وأنصار، وبين تفاحتا والبيسارية.. كما شنت طائرات العدو أربع غارات على مناطق المحمودية والجرمق قرب العيشية في منطقة جزين، وأربع غارات أخرى استهدفت وادي زلايا في البقاع الغربي، في مؤشر على توسع دائرة العدوان.
ويأتي هذا التصعيد الصهيوني في سياق استباحة يومية للأرض اللبنانية، حيث يواصل العدو الإسرائيلي خروقاته المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، مستهدفًا المدنيين والممتلكات العامة والخاصة، ومحاولًا زعزعة الأمن والاستقرار في مناطق الجنوب والبقاع.
تشير المعلومات الميدانية إلى أن هذه الغارات تأتي ضمن مسلسل تصعيد مستمر منذ أكثر من عام، يعكس تصميم العدو على إخضاع لبنان للضغوط العسكرية والنفسية.. كما تؤكد المصادر اللبنانية أن استهداف المناطق السكنية والتجمعات المدنية يهدف إلى بث الرعب بين الأهالي، إلا أن صمود اللبنانيين وتكاتفهم مع القوى الوطنية يشكلان حاجزًا أمام محاولات العدو لتمرير مخططاته العدوانية.
