استُشهد فلسطينيان، اليوم الثلاثاء، في جنوب قطاع غزة، بعدما أطلق “جيش” العدو الصهيوني النار عليهما بزعم محاولتهما اجتياز “الخط الأصفر” والاقتراب من قواته المنتشرة في تلك المنطقة.
وقال “جيش” العدو في بيان إن قواته رصدت في وقت سابق شخصين تجاوزا الخط المذكور وتقدّما نحو النقاط العسكرية المتمركزة جنوب القطاع، ما دفع الجنود إلى إطلاق النار مباشرة عليهما.
وأفادت مصادر محلية، باستشهاد الشاب أحمد عطايا أبو شاويش بنيران العدو شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
ويُعد “الخط الأصفر” حدًا يفصل بين المناطق التي ينتشر فيها “جيش” العدو الصهيوني، وتشكل أكثر من نصف مساحة قطاع غزة من الجهة الشرقية، وبين المناطق الغربية التي يُسمح للفلسطينيين بالحركة داخلها.
ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية وتركية، فإن قوات العدو الصهيوني واصلت ارتكاب خروقات متعددة، مع تعطيل تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق والمتعلقة بالترتيبات الأمنية والإدارية داخل القطاع، إلى جانب عمليات انسحاب محدودة من بعض المناطق.
وبحسب توثيقات حكومية وحقوقية وفصائلية، فقد رُصدت عشرات الانتهاكات الصهيونية للاتفاق منذ يومه الأول، شملت عمليات قصف وإطلاق نار باتجاه المدنيين في المناطق الواقعة غرب “الخط الأصفر”، في إطار سياسة مستمرة من القتل والترويع تحت ذرائع تتعلق بتجاوز الخط.
وأعلنت وزارة الصحة أن حصيلة الشهداء منذ 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بلغت 266 فلسطينيًا، فيما أصيب 635 آخرون، وسط ظروف إنسانية وصحية تتدهور يومًا بعد يوم في القطاع المحاصر.
