في موكب جنائزي مهيب وغير مسبوق، شيّعت محافظة تعز اليوم الشهيد البطل العقيد عيسى مقبل العفيري إلى مثواه الأخير في روضة سيد الشهداء بمديرية مقبنة، مسقط رأسه، بعد الصلاة عليه بنفس الروضة، وسط مشاركة جماهيرية حاشدة تعكس حجم الوفاء والتقدير لتضحياته البطولية.
موكب الوفاء والكرامة
انطلق موكب التشييع من محطة توفيق عبدالرحيم باتجاه روضة سيد الشهداء، وتقدّمه عدد من أعضاء مجلس الشورى ووكلاء المحافظة والقيادات العسكرية والأمنية والتنفيذية إلى جانب مشايخ ووجهاء وأعيان المحافظة، وسط جموع غفيرة من المواطنين الذين عبّروا عن استنكارهم الشديد للجريمة البشعة التي ارتكبت بحق الشهيد.
المشاركون أكدوا أن دماء الشهيد العفيري لن تذهب هدراً، وأن الجريمة الوحشية التي ارتكبتها ميليشيات العمالة والإجرام وأدوات العدوان لن تزيد الشعب اليمني إلا إصرارًا وثباتًا في مواجهة العدوان واستمرار مسيرة النضال حتى تحقيق النصر الكامل.
جريمة غادرة تكشف وحشية المرتزقة
ارتقى الشهيد العقيد العفيري شهيدًا إثر تعذيب وحشي وإعدام ميداني نفّذته ميليشيات حزب الإصلاح العميلة للعدوان، مؤكّدين أن هذه الجريمة تعكس مدى حقد مرتزقة العدوان على أبناء المحافظة والوطن والأحرار المدافعين عن كرامة وسيادة اليمن.
وشدد المشيعون على أن الدماء الطاهرة للشهيد هي شعلة تضيء طريق الحرية والكرامة، وأن العدوان ومرتزقته لن يفلتوا من عدالة الشعب اليمني وصمود أحراره.
الهتافات المنددة وصوت الثورة
رددت الحشود المشيعة الهتافات الغاضبة ضد العدوان وأدواته، مؤكدة أن كل جرائم العدوان والمرتزقة لن تزيد اليمنيين إلا صمودًا ووحدةً، وأن الوفاء للشهداء واجب وطني وديني، فيما ستظل دماؤهم مصدر عزيمة للشعب اليمني لمواصلة درب المقاومة والنضال حتى استعادة الحق الكامل.
العفيري.. رمز الفداء والصمود
المشاركون أجمعوا أن الشهيد العقيد عيسى العفيري سيظل رمزًا خالدًا للفداء والتحدي والشجاعة، وأن ما ارتكبته ميليشيات الغدر لن ينال من إرادة الأحرار في الدفاع عن الوطن.
وأكدوا أن دماء الشهداء تصنع فجر الحرية والكرامة، وأنها ستظل راية النصر للأمة واليمن المقاوم حتى زوال العدوان والمرتزقة.
عهد الوفاء.. وراية النصر مرفوعة
في ختام مراسم التشييع، رفع المشاركون أيديهم بالدعاء للشهداء الأبرار بالرحمة والمغفرة، سائلين الله أن يتقبلهم في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء، وأن يمنّ على ذويهم بالصبر والثبات.
وأكدوا أن الشعب اليمني الحر سيبقى على العهد والوفاء لدماء الشهداء، وأن دماء العقيد العفيري ستكون شعلة صمود الأمة وراية النصر في مواجهة العدوان وكل أدواته.