أقام مستوطنون صهاينة، اليوم الأحد، بؤرة استيطانية جديدة شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت “منظمة البيدر” للدفاع عن حقوق البدو، في بيان، إن “مجموعة من المستوطنين اقتحموا أرضا زراعية في قرية جينصافوط، شرق مدينة قلقيلية، وأقدموا على إقامة بؤرة استيطانية جديدة عبر نصب غرفة متنقلة، ورفع العلم الإسرائيلي فوقها”.
وأوضحت المنظمة أن “المساحة المستهدفة تبلغ نحو 100 دونم، مزروعة بأشجار الزيتون المعمّرة، في خطوة خطيرة تهدف إلى فرض واقع استيطاني بالقوة”.
واعتبرت أن “هذا الاعتداء يندرج ضمن سياسة توسعية ممنهجة للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية من خلال إنشاء بؤر استيطانية غير شرعية”.
ودعت المنظمة الحقوقية “المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الممارسات”.
وخلال آب/ أغسطس الماضي، ارتكب المستوطنون 431 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة، ووفقا لمعطيات “هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية”.
وتراوحت الاعتداءات بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية، وفرض وقائع على الأرض، وإعدامات ميدانية، وتخريب وتجريف أراض، واقتلاع أشجار.
وتقدر الهيئة عدد المستوطنين في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة بنحو 770 ألفا “يتمركزون في 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 136 بؤرة زراعية رعوية”.
وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وتدعو منذ عقود إلى وقفه دون جدوى.
وبموازاة الإبادة في غزة، صعّد “جيش” العدو الصهيوني والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1046 فلسطينيا، وإصابة نحو 10 آلاف و160، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.