أعلنت كتائب القسام، اليوم الأحد، انقطاع التواصل مع الأسيرين الصهيونيين عمري ميران ومتان أنغريست خلال الساعات الـ48 الماضية، بسبب العمليات العسكرية الهمجية والاستهدافات الصهيونية العنيفة في حيي الصبرة وتل الهوى بمدينة غزة.
وقالت الكتائب إن حياة الأسيرين باتت في “خطر حقيقي”، محذّرة قوات العدو الصهيوني من الاستمرار في التصعيد، ومطالبةً إياها بالتراجع الفوري إلى جنوب شارع 8، وإيقاف الطلعات الجوية لمدة 24 ساعة ابتداءً من الساعة السادسة من مساء اليوم الأحد.
وأضاف البيان أن “على الاحتلال التوقف فورًا عن عملياته العسكرية لإتاحة الفرصة لمحاولة إخراج الأسيرين”، محذرًا في ختامه: “وقد أعذر من أنذر”. ويأتي ذلك في ظل تصاعد الغارات الصهيونية على أحياء مدينة غزة، وتوسّع العمليات البرية.
وفي وقت سابق اليوم، حذرت هيئة عائلات الأسرى الصهاينة، من محاولة رئيس الحكومة مجرم الحرب، بنيامين نتنياهو، ووزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، “عرقلة وتخريب” خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لوقف الحرب في غزة وإعادة ذويهم المحتجزين بالقطاع.
جاء ذلك في بيان للهيئة عشية لقاء مرتقب بين مجرم الحرب نتنياهو وترامب بـ”البيت الأبيض” غدا الإثنين. وقالت هيئة عائلات الأسرى إن “إسرائيل تتجنب مجددا تقديم رد على مبادرة ملموسة لإنهاء الحرب وإعادة جميع المختطفين”.
واعتبرت عائلات الأسرى أن “امتناع نتنياهو عن الرد على يثير القلق”. وحذرت من “محاولة جديدة من نتنياهو وديرمر لعرقلة وتخريب خطة ترامب”. ودعت الهيئة “الإدارة الأميركية والرئيس ترامب إلى عدم السماح بإفشال هذه المبادرة”.
وأعلنت حماس، في بيان صدر عنها في وقت سابق اليوم، أن المفاوضات غير المباشرة متوقفة منذ محاولة الاغتيال الصهيونية الفاشلة لقادة بالحركة في الدوحة يوم 9 سبتمبر/ أيلول الجاري، وأنها لم تتسلم أي مقترحات جديدة في هذا الإطار.
وشددت الحركة على استعدادها لدراسة “أي مقترحات تصلها من الوسطاء بكل إيجابية ومسؤولية، وبما يحفظ حقوق شعبنا”.
ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق العدو الصهيوني معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.
وبدعم أمريكي، يرتكب “جيش” العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 231 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.