في موقف حاسم يجسد انتماء الجمهورية الإسلامية لمحور المقاومة، دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الدول الإسلامية إلى اتخاذ خطوات عملية لقطع العلاقات مع كيان العدو الصهيوني، ووقف كل أشكال التعاون معه اقتصاديًا وثقافيًا واجتماعيًا، مؤكداً أن وحدة الأمة هي السلاح الأقوى في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني.
موقف ثوري في لحظة تاريخية
وقال بزشكيان، قبيل مغادرته إلى قطر للمشاركة في القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية بشأن العدوان الصهيوني، إن على الدول الإسلامية تعزيز وحدتها وتماسكها، والتحرك الجاد لملاحقة جرائم الكيان في المحافل الدولية والقانونية. وأضاف: “لقد آن الأوان لأن تقطع الدول الإسلامية علاقاتها مع هذا الكيان المجرم، عبر إجراءات عملية، لا مجرد بيانات شكلية.”
فضح جرائم العدو الصهيوني وداعميه
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن الكيان الصهيوني أثبت طبيعته العدوانية حين هاجم دولاً إسلامية عدة، منها قطر ولبنان والعراق وإيران واليمن، منتهكًا كل الأعراف والقوانين الدولية، لافتًا إلى أن ما شجع العدو على التمادي هو الدعم المطلق من الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
وأكد أن هذا الكيان يرتكب أبشع صور الإبادة الجماعية في غزة، حيث يقتل النساء والأطفال والشيوخ، فيما يحاول الغرب إضفاء الشرعية على جرائمه عبر المساندة السياسية والعسكرية.
قمة استثنائية لمواجهة العدوان
وأوضح بزشكيان أن الاجتماع الطارئ في الدوحة، الذي دعا إليه أمير قطر، سيناقش العدوان السافر الذي يشنه العدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني، في وقت تتسارع فيه الدعوات الشعبية والرسمية من محور المقاومة لانتقال الأمة إلى مربع الفعل الجاد، بعيدًا عن لغة التنديد والاكتفاء بالشجب.
دعوة لقطع التطبيع والانخراط في المواجهة
وختم الرئيس الإيراني دعوته بالتأكيد على أن المرحلة الراهنة تتطلب مواقف عملية تعيد الاعتبار للأمة الإسلامية، وتضعها في مواجهة مباشرة مع المشروع الأمريكي الصهيوني، مؤكداً أن إيران ستواصل وقوفها في الصفوف الأمامية لدعم فلسطين ومساندة شعوب المنطقة، وأن دماء غزة لن تضيع هدرًا.