دعت المفوضة الأوروبية المكلفة المساعدات الإنسانية، حاجة لحبيب، الخميس دول الاتحاد الاوروبي الـ27 إلى أن تتحلى بـ”الشجاعة السياسية لرفع صوت قوي” بشأن الحرب على غزة، بينما تنقسم الدول الأعضاء بشأن الموقف الواجب اتخاذه حيال الكيان الصهيوني.
وقالت لحبيب لعدد من الصحافيين “وصلنا إلى منعطف وآن الأوان ليتحرك الاتحاد الأوروبي بطريقة ترقى إلى مكانته الدولية. حان الوقت لأوروبا لتتحد في موقفها بشأن غزة”.
وأضافت “ما يحدث هناك يُؤرقني ويجب أن يُؤرقنا جميعًا. إنها مأساة وسيُحاسبنا التاريخ وأحفادنا عليها. لا يُمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي ونشاهد المدنيين الأبرياء والعاملين في المجال الانساني والصحافيين يُقتلون ويتضورون جوعًا”.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء الخارجية الأوروبيون في كوبنهاغن الجمعة والسبت في لقاء غير رسمي لمناقشة الوضع في غزة، ومن غير المتوقع اتخاذ أي قرار.
وتدين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بانتظام الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، الذي يحاصره العدو الصهيوني وتقصفه منذ نحو عامين ويعيش فيه أكثر من مليوني فلسطيني.
وقالت لحبيب أيضا “في غزة نتحدث عن مجاعة في القرن الحادي والعشرين هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط. الأمر الصادم والمحزن هو أن هذه مجاعة كان بإمكاننا تجنبها لو سُمح لنا بتقديم مساعداتنا الإنسانية”.
وأعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، في تموز/يوليو أنها توصلت إلى اتفاق مع الكيان الصهيوني يسمح بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية الدولية إلى القطاع.
ولاحظت لحبيب أن هذا الاتفاق لم يُنفذ إلا “جزئيًا”، مضيفة أنه رغم “إحراز بعض التقدم”، فهو لا يزال غير كافٍ.
ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق العدو الصهيوني معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.
وبدعم أمريكي، يرتكب “جيش” العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 220 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود