أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء العلامة محمد مفتاح، أن اليمن صار يحمل الراية الأولى لنصرة المستضعفين في الأرض ومواجهة الطواغيت في هذا الزمن.
جاء ذلك في كلمة خلال مؤتمر علماء اليمن السنوي بعنوان “موقف علماء الأمة تجاه حرب الإبادة والتجويع في غزة ومخطط إسرائيل الكبرى”، نظمته رابطة علماء اليمن بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.
وقال العلامة محمد مفتاح “اليمن لم يعد ذلك المجهول، بل المعلوم، الذي يحمل الراية في مواجهة الطواغيت وفراعنة العصر، والعلماء لهم الشرف في النهوض بمسؤولية الأمة”.
وأضاف: “أمة الإسلام تنظر إلى اليمن وعلماء اليمن، الذين هم روح الأمة، وتنظر إلى ما يجري في اليمن، ووجودكم أنتم العلماء الأجلاء بجهدكم وبحضوركم ومساعيكم في مختلف الساحات وأنتم تتصدرون الحضور الشعبي والموقف في نصرة فلسطين وغزة والمضطهدين والمظلومين، وجودكم هو وجود لروح أمة التي تنظر إلى عاصمة الإسلام الأولى في هذا الزمن صنعاء الحضارة والتاريخ وموقفها المشرف”.
وتابع “بفضل الله شرفنا بموقف عظيم وهيأ لنا قائد حكيم يعبر عن ضمائرنا وآمالنا وتطلعاتنا، صادقًا مخلصًا شجاعًا عظيمًا وفي ذات الوقت يمثل الأمة في نصرة المظلومين والمستضعفين في الأرض، خاصة في فلسطين”.
وأشار العلامة مفتاح إلى أن الإسلام والإيمان حاضر في قلوب اليمنيين، وما يجري نهضة إسلامية واستنهاض للمسلمين في كل البلدان، مهما كان حجم التعتيم الإعلامي.
وأضاف مخاطباً العلماء: “أنتم تتحملون مسؤولية التوعية والفتوى والإرشاد والتوجيه، ولكم الشرف في ذلك وهو يحفزنا في العمل مهما كانت أشغالنا أن نجعل أعمالنا في طاعة الله في التوجيه والإرشاد والفتوى والتوعية والتثقيف”.
ودعا النائب الأول لرئيس الوزراء، العلماء في أقطاب الدنيا، إلى تجريم الصهيونية وقادتها، مبيناً أن المنظومة الصهيونية ارتكبت أبشع الجرائم بحق الإنسانية على مدى قرن من الزمن، وتحمل مشروع الإفساد في الأرض والانحلال للبشرية.
وأوضح أن تخاذل الأنظمة العربية والإسلامية تجاه ما يجري في غزة، إنما هو من أجل الصهيونية، وخدمة أجندة الصهاينة، معتبراً ذلك عاراً على النخب الصامتة، وعاراً على العلماء أن يسكتوا على ذلك.