hajjahnews

موقف علماء اليمن تجاه حرب الإبادة والتجويع في غزة ومخطط إسرائيل الكبرى

إدانة شاملة وتوصيف دقيق للعدوان

أدان البيان بعبارات واضحة جرائم الكيان الصهيوني المستمرة في غزة والضفة وسوريا ولبنان واليمن، معتبرًا أن استخدام التجويع كسلاح في غزة يمثل جريمة حرب وإبادة جماعية،  وشدد العلماء على أن هذه الجرائم لا يمكن فصلها عن الدعم الأمريكي اللامحدود، والصمت المخزي للأنظمة الإسلامية.

 

صوت العلماء حيث تسكت الأنظمة

لم يكتفِ البيان بالإدانة، بل وجّه نداءً صريحًا للعلماء، والأنظمة، والشعوب، والجيوش، محمّلاً الجميع مسؤولية التقاعس عن نصرة غزة، ومؤكدًا أن هذا التخاذل يمثل خيانة شرعية وإنسانية وتاريخية، كما دعا علماء الأمة إلى كسر حاجز الصمت وإصدار فتاوى صريحة بوجوب نصرة غزة والمشاركة في الجهاد ضد العدو الإسرائيلي وشريكه الأمريكي.

 

التطبيع .. جريمة متعددة الأبعاد

البيان اعتبر أن التطبيع مع الكيان الصهيوني لم يعد مجرد خيار سياسي، بل بات جريمة شرعية تتضاعف مع استمرار الاحتلال في سفك دماء الفلسطينيين، وفرض الحصار والتجويع، واستهداف الشعوب العربية والإسلامية دون تمييز. وأشار إلى أن من يتحرك تحت المظلة الأمريكية  سياسياً أو إعلامياً أو اقتصادياً شريك في الجريمة.

 

دعوة لرفض الهيمنة وإعادة التسلح المعنوي والمادي

طالب علماء اليمن بطرد القوات الأمريكية من الأراضي العربية والإسلامية، ورفض كل أشكال التبعية للغرب، داعين إلى التمسك بخيار المقاومة كخيار شرعي ، ودعم التصنيع الحربي وتعزيز القدرات الدفاعية، مؤكدين أن نزع سلاح الأمة استجابةً لرغبات العدو هو خيانة للهوية والكرامة.

 

رسائل إلى الداخل والخارج

البيان لم يغفل الواقع الداخلي، فشدد على ضرورة مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، والاستمرار في الحراك الشعبي المناهض للعدوان، محذرًا من إثارة الفتن الداخلية التي تصب في خدمة العدو الصهيوني.

كما دعا القوى الفاعلة في سوريا إلى توجيه البوصلة نحو العدو الصهيوني، وعدم الانشغال بصراعات جانبية تستهلك طاقة الأمة، مطالبًا بتوحيد الصفوف وتحرير الأراضي المحتلة.

 

المولد النبوي .. مناسبة لإحياء القيم المحمدية في مواجهة العدوان

بالتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف، دعا البيان إلى الاقتداء بالنبي محمد صلوات الله عليه وآله ، في شجاعته، ورحمته، وصبره، وجهاده، وربط بين الإيمان الحقيقي والموقف العملي من قضايا الأمة، وعلى رأسها فلسطين.

يأتي بيان علماء اليمن كصرخة ضمير من قلب الحصار والعدوان، في زمن تتراخى فيه كثير من الأصوات المؤثرة، وتُصادر فيه المواقف الحرة، إنه تأكيد على أن المعركة مع العدو الصهيوني ليست فقط معركة سلاح، بل معركة وعي وموقف، تبدأ من الكلمة وتنتهي بالفعل.