hajjahnews

مواطنة من حجة تشكو تهاون الأمن في ضبط قاتل زوجها وتناشد الحوثي ووزير الداخلية التوجيه بضبط القاتل وتقديمة للمحاكمة العادلة

عرض/ منصور أبو علي

لم تتوقع “أم رضوان” أن تضحيات زوجها “علي” التى بذلها منذ نعومة أظافره مع والده في تربية و تنشئة اخوانه حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه من مكانة إجتماعية كبيرة في اوساط ابناء منطقتهم “العشة” بمديرية كحلان عفار محافظة حجة، ستنتهى بالنكران والجحود من قبل والده واخوانه لينال في الأخير نظير تلك التضحيات مكافأة تتمثل في طلقة نارية تخترق جمجمته دون أي ذنب أو جرم اقترفه.

تتحدث “أم رضوان” ساردة مأسآتها قائلة قبل شهرين تقريبا حدثت مشكلة اسرية بين عمها والد زوجها و زوجته واثنين من أبنائه استدعت تدخل زوجها “علي” لحل الإشكال، الا ان المشكلة تطورت و تسببت في طلاق العم لزوجته ما أدى إلى تعقيد المشكلة و الزج بزوجها كطرف وغريم فيها، ما أدى إلى قيام والد الزوج مع بعض أبنائه بالاعتداء و التهجم عليها و على زوجها بالضرب، ما تسبب في كسر إحدى يديه و طردهما مع أولادهم بعد قيام المعتدين بسب ونهب كل ما بحوزة زوجها من أسلحة ومبالغ مالية تقدر بملايين الريالات كانت لدى زوجها كونه أكبر اخوانه والقائم على إدارة كافة شئون الاسرة.

أطلقت “أم رضوان” تنهيدة ملؤها القهر والغبن والحسرة لتتابع بعد مد كفيها لمسح دموعها الحديث من مأسآتها قائلة إن والد زوجها لم يكتفي بضربها وزوجها وكسر يده ونهبهما وطردهما من منزلهما في اليوم الأول، حيث أقدم في اليوم الثاني مباشرة وتحديدا العاشرة من صباح الأحد 2 يوليو/تموز الماضي  إلى مكان تواجد زوجها بإحدى مزارع  القات، و اطلق عليه رصاصة اخترقت جمجمته من الخلف وخرجت من جبتهته فأردته قتيلا. لافتة إلى قيام الإخوان مع القاتل والدهم  بدفن جثة زوجها في نفس اليوم بحضور مدير أمن المديرية الذي طلبت منه ومن الحاضرين عدم دفن الجثة وايداعها ثلاجة المستشفى حتى استكمال التحقيقات، إلا أن مدير الأمن الذي وافق على طلبها في البداية واستلم منها مبلغ 100 الف ريال مقابل نقل وايداع الجثة ثلاجة المستشفى تراجع عن تنفيذ طلبها وقام بإرجاع المبلغ اليها والسماح بدفن الجثة في نفس اليوم.

و تابعت “أم رضوان” بقولها انه منذ مقتل زوجها حتى اللحظة لم تقوم السلطات الأمنية بالمديرية بإلقاء القبض على الجاني تحت مبرر عدم تواجده وفراره من المنطقة رغم أن الأمن والمشائخ وجميع الأهالي يعلمون أن القاتل متواجد داخل بيته، في ظل مماطلة الأمن في استكمال التحقيقات بهدف تطويل القضية تحت حجج باطلة منها الادعاء بوجود مساعي قبلبة لحل القضية وديا.

الحجج حسب قولها ليس لها أي أساس من الصحة ولا توجد حتى الآن أي مساعي لمشائخ أو وجهاء في المنطقه لحل القضية وان هذا التهاون في الضبط هدفة إخماد القضية وتضييعها، ما سيؤدي حسب قولها إلى إهدار وضياع حقوقها وحقوق اولادها الستة اكبرهم عمره 7 سنوات واصغرهم طفلة عمرها 7 أشهر ليصبحوا ضحايا التشرد والجوع والموت بعد مقتل والدهم.

و أضافت أنها و في ظل إستمرار تجاهل وتهاون  أمن المديرية  لضبط الجاني واستكمال ملف القضية تمهيدا لاحالتها للنيابة المختصة لجأت إلى النيابة العامة واستخرجت عدة توجيهات صريحة من نيابة الأمن والبحث والسجون تحث أمن مديرية كحلان لضبط الجاني كان آخرها توجيه وأمر صريح بتاريخ 22 أغسطس/آب الجاري (مرفق صورة منة بهذا) تؤكد تكرار وصول شكاوي زوجة المجني عليه للنيابة وتلزم أمن المديرية بسرعة الضبط قهريا إلا أن جميع تلك التوجهات قوبلت بالتهاون وعدم الجدية في تنفيذها الأمر الذي لم تجد فيه أم رضوان أي وسيلة أخرى لتحقيق العدالة سوى توجيهها مناشدة عاجلة لزعيم أنصار الله عبد الملك بدر الدين الحوثي و معالي وزير الداخلية في حكومة الانقاذ واضعة كل آمالها فيهما  بعد الله للنظر في مظلوميتها واطفالها وسرعة تدخلهما بالتوجيه بضبط الجاني واخضاعه للتحقيقات والمحاكمة العادلة بما يضمن الحفاظ عليها وعلى أولادها من التشرد والضياع بعد تسبب الجاني من معه في قتل عائلهم والدهم المرحوم علي قاسم مخارش ظلما وعدوانا.