hajjahnews

زيارة رئيس اللجنة الثورية للشيخ / محمد الامام كذلك المبادره التي قدمها لتبني علاج الجرحى المغرر بهم الذين قاتلوا ضد وطنهم

ثقافة التعايش والتسامح جسدها انصارالله كأرضية ثقافية قرآنية ينطلقون على اساسها في تحركاتهم وبناء علاقاتهم مع المجتمع ، ولكن بعض الاطراف كانت ضحية التضليل الاعلامي الممنهج الذي ضخته وسائل اعلام معادية او مأجورة منذ عدة سنوات لا يهمها مصالح الوطن وانما تنطلق وفق رؤى انانية ومشاريع شخصية ارتزاقية لمموليها..
لكن بفضل الله تتجلى الصورة الحقيقية للمشروع القرآني لانصارالله عام بعد آخر كلما اشتد ضغط الاحداث التي تستهدفهم ، كلما انقشع الغبار عن ملامح مشروعهم القرآني ليظهر اكثر جلاءً ،
ولا ادل على ذلك من تعامل انصارالله مع المجتمع والاطراف حتى الخصوم والاعداء او المختلفين معهم فكرياً من منطلق التعايش والقبول بالآخر والرحمة وليس الاستقواء والغطرسة والتعالي بحكم منطق القوي .
زيارة رئيس اللجنة الثورية للشيخ / محمد الامام في معبر ، وتصافحهما وتأكيدهما لبعضها على القواسم المشتركة للتعايش وعدم السماح للاختلاف والتباين الفكري بجر الطرفين الى عداء او صراعات مسلحة . كان ذلك انطلاقا من الارضية القرآنية التي انبنت عليها المسيررة القرآنية لتعزز في نفوس منتسبيها منظومة القيم الاخلاقية والانسانية .
كذلك مبادرة رئيس اللجنة الثورية محمد علي الحوثي لتبني علاج الجرحى المغرر بهم الذين قاتلوا ضد وطنهم وخدموا مشروع العدوان الهمجي ، كان تجسيدا لتلك المنظومة العظيمة من القيم الاخلاقية والثوابت الانسانية التي دفعت رئيس الثورية العليا الى عدم الالتفات لفحوى المناشدات التي كانت ملغومة بخطاب لايزال عدائياً ، وتوقف فقط امام الحالة الانسانية التي عرضتها تلك المناشدات والمتعلقة بعلاج الجرحى في صنعاء على نفقة الدولة ليتعاطى معها بإيجابية وإنسانية دون احتساب الربح والخسارة في هذا السلوك النبيل والسامي ، ولم يتعاطى مع اوضاع الجرحى المغرر بهم من منطلق الشماتة او الثأر واللامبالاة بهم.. لأنه مقتنع بأنه رئيس لكل اليمنيين بلا استثناء وفي موقع المسئول الذي يجب ان يوصل رسالته لكل يمني بأن الوطن يتسع للجميع .
في النهاية أولئك الجرحى هم مواطنون يمنيون ولهم حقوق انسانية وحق في الحياة الكريمة ، وحق في فهم الحقيقة وحق في الحصول على فرص متتالية لاستيعاب الواقع وتلافي الاخطاء والخروج من دائرة التضليل الذي وقعوا فيه..
واذا كان المطلوب ان يحب كل يمني وطنه ، فإن رئيس الثورية العليا المتشبع بثقافة القرآن تعاطى مع قضية الجرحى المغرر بهم ، من منطلق ضرورة منحهم الفرصة لحب وطنهم والتأكد من أن اليمن لا يلفظهم مهما كانت الخلافات او الاخطاء ، وأن الانسانية هي مشروع ينبغي ان يحمله كافة اليمنيين في نفوسهم لا يصح القفز عليه لتأييد الجرائم والممارسات التي تستهدف الوطن لتمزيقه وتجزئته واضعاف قواه بهدف فرض الهيمنة الخارجية عليه.
الحمقى فقط يعتقدون مثل هذه المنطلقات التي يتحرك ع أساسها رئيس الثورية العليا ومسيرة انصارالله ، مزايدات ويفترضون لها ابعاد سياسية او غير انسانية ، لأنهم في الاساس حمقى لم يتمكنوا بعد من تمييز انفسهم كبشر وآدميين يفترض ان يكون لديهم استقلالية في التفكير والتأمل في الاحداث ، ثم استقلالية في القرار بالشكل الذي يحافظون به على كرامتهم وقيمهم وسيادة وطنهم وليس أن ينجروا الى تأييد العدوان والارتزاق بفتات المال السعودي والاماراتي والامريكي على حساب دماء اخوانهم اليمنيين ، وكرامة شعبهم وأمن واستقرار وطنهم الذي سيحتضن مستقبل ابنائهم