نظمّت السلطة القضائية، اليوم الأربعاء، فعالية خطابية بعيد جمعة رجب 1447هـ تحت شعار “بهويتنا الإيمانية.. ننتصر لقرآننا ومقدساتنا”.
وفي الفعالية التي حضرها رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي الدكتور عبدالمؤمن شجاع الدين، والنائب العام، القاضي عبدالسلام الحوثي، أكد نائب وزير العدل وحقوق الإنسان، القاضي إبراهيم الشامي، أن إسلام أبناء اليمن لم يكن حدثاً عابراً، بل تحول مفصلي، سجله الله عز وجل في كتابه الكريم، لما تميز به أهل اليمن من صدق الإيمان، ونقاء الفطرة، وسرعة الاستجابة للحق، فدخلوا في دين الله أفواجاً عن وعي ومحبة وبصر وبصيرة.
وأوضح أن الاحتفاء بالذكرى ليس احتفالاً شكلياً، بل وقفة وعي ومسؤولية، لاستحضار نعمة الهداية للإسلام، وتجديد العهد مع الله على الوفاء لهذا الانتماء الإيماني قولاً وعملاً وسلوكاً.
وأشار القاضي الشامي، إلى ما أكده قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بأن الهوية الإيمانية ليست شعاراً، بل منهج حياة، يُختبر في المواقف، ويظهر في الالتزام، وفي مواجهة التحديات التي تستهدف العقيدة والقيم والكرامة والاستقلال.
وأكد أن الانتماء الإيماني الحقيقي يبدأ بالتحرر من الطاغوت، والارتباط الصادق والوثيق بمنهج الله في العدل والموقف، وأن الحديث عن الهوية الإيمانية وجمعة رجب لا يكتمل دون التوقف بيقين عند المكانة العميقة والعظيمة التي يحتلها الإمام على بن أبي طالب عليه السلام في قلوب اليمنيين، حيث ثبتوا إلى جانبه وسطروا أعظم البطولات وأروع المواقف في نصرة الحق والعدل.
وذكر نائب وزير العدل وحقوق الإنسان بأن من أبرز دروس جمعة رجب، أن الإيمان مسؤولية، وهذا الوسام الإلهي يحمّل الشعب اليمني واجباً عظيماً في مواجهة الإستهداف الشامل، ومحاولات مسخ الهوية، وفرض التبعية، ومشاريع الهيمنة الصهيونية الأمريكية التي بات خطرها يطال المنطقة بأكملها، ومنها ما يُحاك اليوم تجاه الصومال والمنطقة.
ونوه بالموقف المشرف للسيد القائد نصرةً للشعب الصومالي، ورفضاً للمؤامرات الصهيونية التي تستهدفه وتستهدف المنطقة بأسرها، مؤكداً أن ذلك موقف نابع من جذور إيمانية راسخة جعلت من اليمن حاضراً دوماً في معارك الأمة المصيرية.
ولفت إلى الموقف التاريخي المشرف لليمن في إسناد الشعب الفلسطيني، ودعم مجاهديه في قطاع غزة، حيث قدّم اليمن أنموذجاً فريداً في الوفاء للمسؤولية الدينية والأخلاقية والإيمانية والإنسانية وقدّم خيرة رجاله على طريق القدس في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
بدوره أكد عضو مجلس القضاء الأعلى، القاضي علوي بن عقيل، أن الهوية اليمنية، ليست هوية قومية أو طائفية أو مذهبية، بل هوية إيمانية جاءت من رب العالمين وسيد المرسلين، لتجعل من اليمنيين في صدارة العالمين في حمل الإرث الكريم من الحق سبحانه وتعالى.
وأبين أن رسول الله وصف اليمنيين بأنهم أهل إيمان وحكمة، لأنهم استمعوا إلى ما قيل لهم فاستوعبوه وآمنوا برسول الله وأتبعوه، مؤكداً أن الشعب اليمني هزّ طغيان العالم بفضل الهوية الإيمانية.
وأشار القاضي بن عقيل إلى أن السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أحيا في اليمنيين الهوية الإيمانية فتحركوا في التصدي لقوى الاستكبار والطغيان العالمي، وناصروا أهل غزة بشكل لا مثيل له، حاثًا على استمرار التمسك بالهوية الإيمانية التي ميزّ الله بها الشعب اليمني عن سائر الأمم.
حضر الفعالية، أمين عام المحكمة العليا، القاضي سعد هادي، ونائب رئيس هيئة التفتيش القضائي، القاضي عبدالرقيب المجيدي، ورئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، علي تيسير، ووكلاء وزارة العدل وحقوق الإنسان لقطاعات الشؤون المالية والإدارية القاضي أحمد الكحلاني، والمحاكم القاضي عبده راجح، والمصالحة والتحكيم القاضي يحيى الجلال، ورئيس محكمة استئناف أمانة العاصمة القاضي طه عقبه، وعدد من قيادات ومنتسبي السلطة القضائية.
