قال مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الثلاثاء، إن أكثر من 400 شهيد ارتقوا منذ وقف إطلاق النار، لكن الأخطر هو الموت البطيء الناتج عن الحصار ومنع الدواء، إذ إن ما يدخل غزة من المستلزمات الطبية والأدوية لا يغطي سوى 10% من الاحتياج منذ بداية الحرب.
وأضاف في منشور على “الفيس بوك”، أن أكثر من 80000 مريض سكري و105000 مريض ضغط مهددون بمضاعفات وجلطات قاتلة مع توقف خدمات منقذة للحياة مثل القسطرة القلبية.
وتابع أن 52% من الأطفال الذين يدخلون الحضانات هم أطفال خدج مقابل 20% قبل الحرب، ما يعني جيلاً يعاني من نقص الوزن وعدم اكتمال الرئة وضعف المناعة بسبب سوء التغذية والخوف والنزوح وتدمير المستشفيات ونقص الكوادر.
وأشار إلى نقص حاد في المحاليل لا يكفي إلا لأسبوعين، وغياب أدوية أساسية مثل محاليل غسيل الكلى والإريثروبويتين وIVIG وحتى المسكنات البسيطة للأطفال.
وأكد أن أكثر من 99% من جراحات العظام متوقفة لعدم توفر مثبتات العظم، مع أكثر من 7000 مريض مهددين بتعفن الجروح والبتر.
وأوضح أن نحو 128 حالة تشوه خلقي سجلت ، في سياق سياسة ممنهجة يستهدف فيها العدو الصهيوني الجيل القادم عن قصد عبر ضرب صحة الأمهات والأطفال وحرمانهم من الرعاية الأساسية، بما يهدد مستقبل المجتمع الفلسطيني بأكمله.
وخلفت الإبادة الصهيونية في غزة، التي استمرت عامين وانتهت باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
