شهدت العاصمة صنعاء، اليوم الثلاثاء 3 رجب، لقاءً موسعاً حاشداً ضم كوكبة من العلماء والخطباء والنخب الاجتماعية والتربوية، نظمته التعبئة العامة بأمانة العاصمة؛ استجابةً لداعي الانتصار للقرآن الكريم، وتدشيناً للبرامج والأنشطة الإيمانية الخاصة بذكرى “جمعة رجب”.
وفي اللقاء، أكد مفتي الديار اليمنية، سماحة العلامة شمس الدين شرف الدين، على المحورية التاريخية لهذه الذكرى التي تمثل محطة مفصلية في دخول أهل اليمن الإسلام.
وأشار العلامة شرف الدين إلى أن إحياء هذه المناسبة هو “تجسيد لفضل الله وتأسٍ بنهج الرسول الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله”، داعياً إلى استلهام الدروس العظيمة في الصمود والارتباط بالخالق.
من جانبه، أشاد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، الدكتور طه المتوكل، بالوعي الشعبي اليمني الذي تحرك بفاعلية حين “تطاول أحد المرشحين الأمريكيين على قدسية القرآن الكريم”، في وقت خيم فيه الصمت على كثير من الشعوب.
وأوضح المتوكل أن تحرك الشعب اليمني لنصرة فلسطين ومقدسات الأمة نابع من هويته الإيمانية الراسخة، معتبراً التفاعل مع أنشطة شهر رجب “باباً من أبواب الشكر العملي لله عز وجل”.
بدوره، أوضح مسؤول التعبئة العامة بأمانة العاصمة، خالد المداني، أن المسؤولية الملقاة على عاتق العلماء والخطباء والتربويين جسيمة في “ترسيخ القيم والمبادئ الإيمانية وتحصين المجتمع من الثقافات المغلوطة”. وأعلن المداني أن فعاليات “جمعة رجب” ستشمل سلسلة واسعة من الأنشطة التوعوية والاجتماعية التي ستستمر طوال الشهر، لتعزيز الارتباط الوجداني بهُوية الشعب اليمني الضاربة في جذور التاريخ الإسلامي.
وأجمع المشاركون في اللقاء على: أن الاستهداف الممنهج لمقدسات المسلمين يتطلب اصطفافاً قوياً وخطة عمل ثقافية واجتماعية شاملة.
وأكدو أن “جمعة رجب” ليست مجرد ذكرى عابرة، بل هي “إعلان مستمر للولاء لله ولرسوله، وتجديد للعهد في مواجهة قوى الاستكبار العالمي”، مشددين على ضرورة تضافر الجهود لإنجاح الفعاليات وتجسيد قيم الإسلام في السلوك العام.
