نظمّت السلطة المحلية بمحافظة صنعاء اليوم الأحد، فعالية خطابية بجمعة رجب – ذكرى دخول أهل اليمن في الإسلام وانتصاراً لكتاب الله وتأصيلًا للهوية الإيمانية، تحت شعار “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
وفي الفعالية، أكد محافظ صنعاء عبدالباسط الهادي، أهمية الاحتفاء بهذه الذكرى، لما تحمله من دلالات عظيمة تعزّز من الهوية الإيمانية وتنمي ثقافة الجهاد في سبيل الله.
واعتبر الذكرى، محطة مهمة لتجديد العهد والولاء لله عز وجل ولرسوله، وتعزيز الهوية الإيمانية التي خصّ الله ورسوله، أهل اليمن بها، مبينًا أن جمعة رجب – ذكرى تعكس مدى ارتباط أهل اليمن الوثيق بآل البيت عليهم السلام والسير على نهجهم.
ودعا إلى ترسيخ عبودية الله في النفوس وحمل روحية الجهاد والابتعاد عن المطامع الشخصية وغيرها من مغريات الحياة، لافتًا إلى أهمية تلاحم الصفوف لمواجهة الأعداء وقوى الهيمنة بقيادة “أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني” وأدواتهم من الأنظمة المطبعة.
وفي الفعالية التي حضرها عدد من أعضاء مجلس الشورى، أشار وكيل أول المحافظة حميد عاصم، إلى أن إحياء ذكرى جمعة رجب مناسبة تجسد الهوية الإيمانية اليمنية التي أسسها الأجداد الذين استجابوا لرسالة الإسلام التي حمّلها الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام إليهم.
وأوضح أن جمعة رجب يوم تجلّى فيه أبناء الشعب اليمني بإعلانهم اعتناق الإسلام وتولي لله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم، مشيرًا إلى إحياء الذكرى تجديد للهوية الإسلامية التي جُبل عليها أبناء اليمن منذ فجر الإسلام وشهد لهم ذلك الرسول الأكرم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.
وخلال الفعالية التي حضرها أعضاء الهيئة الإدارية بالمجلس المحلي ووكلاء المحافظة وأعضاء المجلس المحلي، أكد أمين عام رابطة علماء اليمن العلامة طه الحاضري والأمين العام المساعد للرابطة العلامة خالد موسى، أهمية إحياء جمعة رجب لاستحضار عظمة الدين الإسلامي الحنيف وتأصيل الهوية الإيمانية.
وحثا على اغتنام الذكرى في التزود بالقيم والمبادئ الإيمانية والسير على درب أنصار النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والتزود بالعلم النافع وتعزيز عوامل الصمود والاستمرار في نصرة الأقصى.
وأشار الحاضري وموسى إلى أن أنصار رسول الله من قبيلتي الأوس والخزرج، كانوا من أوائل من دافعوا عن الإسلام واستشهدوا دفاعًا عنه، وأحفادهم اليوم يواصلون أداء الواجب في مواجهة الأعداء الذين يحاولون بشتى الوسائل تمزيق الأمة الإسلامية والنيل من مقدساتها وفي مقدمتها كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
واستعرضا صورًا من سيرة أبناء اليمن في نصرة الرسول الكريم منذ بزوغ الدعوة، ونشرها في أرجاء الأرض.
وأكد الحاضري وموسى، أهمية الحفاظ على هوية الشعب اليمني الإيمانية، التي أسسها الأجداد، وترسيخها في أوساط الأجيال، بما يسهم في مواجهة وإفشال مخططات الأعداء، الذين يحاولون اليوم تمزيق نسيج الأمة الإسلامية، وطمس هويتها الإيمانية.
ونوها بمواقف القيادة الثورية الحكيمة والقوات المسلحة وكافة أبناء الشعب اليمني في دعم ومساندة أرض الرباط ونصرة الأقصى الشريف ومواجهة قوى الاستكبار وأذنابها بالمنطقة.
حضر الفعالية عدد من مديري المكاتب التنفيذية ومشايخ ووجهاء وشخصيات اجتماعية.
