hajjahnews

الوجه الأوحد.. للسعوديّة

لطف معجير

تتحَرّك الرياض في هذه الفترة بثقل مختلف تجاه المجلس الانتقالي، وتبدو بوجه أكثر صرامة، حَيثُ حملت تحَرّكاتها وتصريحاتها ما يضع مرتزِقة الإمارات في زاوية حرجة.

وكانت زيارة رئيس اللجنة الخَاصَّة محمد القحطاني إلى حضرموت زيارةً حملت رسائلَ أوضَحَ من أن تُتجاوز القراءة، فهذا الرجل لم يكتفِ بإعلان دعم السلطة المحلية والمحافظ الجديد، بل استخدم فيها رفضًا قاطعًا جاء بوجه آخر، رافضًا أية تحَرّكات جديدة من قبل الانتقالي، مؤكّـدًا أن حضرموت ليست ساحة حرب، وأن حضرموت ملك لأبنائها وجدتها (الله المستعان).

واجتمع بمشايخ وشخصيات اجتماعية في حضرموت، وجميعهم من مرتزِقة الريال السعوديّ والإماراتي.

وكان يسعى لحل الفوضى التي يسعى إليها الانتقالي.

وفوق ذلك، نسيت السعوديّة تمامًا أنها الجُرْم بذاته؛ ففتحت الرياض مِنصاتها الإعلامية ضد مليشيات الانتقالي، ووصفت وسائل الإعلام السعوديّة ما يحصل في حضرموت بأنه انتهاكات دامية.

السعوديّة لا تعلم أن أحرار اليمن وحكومة صنعاء يعرفون جيِّدًا هذه الأساليب الخداعية، ويعرفون الكلمة وكل دافع من ورائها، وأن السعوديّة أتت بسياسة جديدة في التعامل مع أدوات الإمارات.

فالسعوديّة والإمارات هي من حركت المياه الراكدة خدمةً للإسرائيلي، وقد قالها سابقًا النازي نتنياهو: “سنعمل ضد ما يسميهم بالحوثيين، ولكن ليس وحدنا في هذا العمل، والولايات المتحدة ودول أُخرى ترى أن الحوثيين عدو خطير، لذلك سنسعى بعزم وذكاء وقوة، ولو استغرق الوقت طويلًا”.

فما نشاهده اليوم من تصريحات سابقة يترجم عمليًّا في الواقع.

في الختام: كيدوا كيدَكم، واسعوا سعيكم، فنحن نعرف كُـلّ شيء جيِّدًا، ونرقب كُـلّ شيء يحصل، ونحن جاهزون لكل التصعيد والتهديد مهما بلغ حجم المخاطر والأحداث.

والعاقبة للمتقين.