أكدت الفصائل والقوى الفلسطينية، اليوم الأربعاء، ضرورة إلزام العدو الصهيوني بتنفيذ جميع الالتزامات الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار، محذرة من محاولات “التلاعب أو التهرب” من الاستحقاقات المتفق عليها.
وطالبت الفصائل الوسطاء والدول الضامنة بالتحرك لضمان فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، استنادًا إلى ما جاء في اتفاق شرم الشيخ وقرار مجلس الأمن رقم 2803.
وشددت على أن أي محاولة لحصر فتح المعبر باتجاه واحد—كما تروّج له بعض المصادر الإسرائيلية—يمثل خرقًا واضحًا لما تم التوافق عليه.
وقالت الفصائل إن الضغط على العدو الصهيوني لتنفيذ ما عليه من التزامات هو “شرط أساسي لإنجاح مسار التهدئة والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني”، مؤكدة أن فتح المعبر بشكل كامل هو حق إنساني وضرورة لا يمكن الالتفاف عليها.
وفي وقت سابق، قال مكتب منسق أنشطة حكومة الكيان الصهيوني الغاصب، إن معبر رفح سيفتح خلال الأيام المقبلة أمام حركة المغادرين من قطاع غزة إلى مصر.
وأضاف عبر منصة شركة إكس، أن ذلك سيكون “بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وبتوجيه من المستوى السياسي”، في إشارة إلى الحكومة، مشيراً إلى خروج أهالي القطاع سيتم بالتنسيق مع مصر، وبعد موافقة أمنية إسرائيلية، وتحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي، دون أن يدلي بتفاصيل أكثر.
نفت مصر اليوم الأربعاء أن تكون اتفقت مع سلطات العدو الصهيوني على فتح معبر رفح باتجاه واحد لخروج السكان من قطاع غزة، بحسب الهيئة العامة للاستعلامات التابعة لرئاسة الجمهورية.
ونقلت الهيئة عن مصدر مسؤول أنه “إذا تم التوافق على فتح المعبر، فسيكون العبور منه في الاتجاهين للدخول والخروج من القطاع، طبقا لما ورد بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب”.
ومنذ مايو/ أيار 2024، يحتل العدو الصهيوني الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ودمرت وأحرقت مبانيه، ومنعت الفلسطينيين من السفر، ما أدخلهم، خاصة المرضى، في أزمة إنسانية كبيرة.
وكان من المقرر إعادة فتح المعبر في أكتوبر الماضي ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، غير أن سلطات العدو الصهيوني لم تلتزم.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 يواصل العدو الصهيوني -بدعم أمريكي أوروبي- ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر “محكمة العدل الدولية” بوقف تلك الجرائم.
وأسفرت هذه الإبادة عن سقوط أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة الكثيرين، أغلبهم من الأطفال، فضلًا عن دمار واسع أزال معظم مدن القطاع ومناطقه عن الخريطة.
