إيران لمجلس الأمن: الاعتراف الأمريكي بدعم العدوان الصهيوني دليل إدانة لا يحتمل التأويل

في موقف حازم يعكس إصرار طهران على كشف قوى العدوان أمام العالم، وجهت الجمهورية الإسلامية الإيرانية رسالة رسمية جديدة إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة تؤكد فيها أن الولايات المتحدة ليست فقط شريكاً سياسياً للكيان الصهيوني، بل طرف مباشر في قيادة العدوان العسكري على إيران خلال الأشهر الماضية.

وقال سفير إيران ومندوبها الدائم في الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني في الرسالة التي نشرتها وكالة إرنا إن واشنطن اعترفت بوضوح بدورها المحوري في الهجمات التي طالت الأراضي والمنشآت الإيرانية، ما يجعلها مُدانة قانونياً وأخلاقياً بموجب ميثاق الأمم المتحدة.

وأكد إيرواني أن العدوان نفذ بتنسيق مباشر بين أمريكا والكيان الصهيوني، مستهدفاً المدنيين والمنشآت السلمية، خصوصاً المواقع النووية الخاضعة للرقابة الدولية في فردو ونطنز وأصفهان، في انتهاك صارخ للمادة 2 (4) من ميثاق الأمم المتحدة، وللقانون الدولي الإنساني الذي يجرم استهداف الأعيان المدنية.

وأضاف المندوب الإيراني أنّ اعتراف واشنطن بمشاركتها في الضربات يجعلها ملزمة بتحمل كافة التبعات القانونية، بما في ذلك تعويض الخسائر وإعادة الوضع إلى ما كان عليه سابقاً، لافتاً إلى أن هذه المشاركة تضع المسؤولين الأمريكيين تحت طائلة المسؤولية الجنائية الفردية في جريمة العدوان.

كما ذكّر إيرواني بمراسلات وزير الخارجية الإيراني السابقة التي وثّقت تصريحات الرئيس الأمريكي حول دوره المباشر في العملية، مشيراً إلى أن الصمت الدولي أمام هذه الاعترافات لا يمكن تفسيره إلا كـ تواطؤ مع منطق القوة على حساب القانون الدولي.

وختمت إيران رسالتها بالتأكيد على أن السكوت لم يعد مقبولاً، مطالبة الأمين العام ومجلس الأمن بفتح تحقيق رسمي واتخاذ إجراءات تضع حدّاً لجرائم الكيان وداعميه، ومحاسبة المسؤولين عنها وفق القوانين الدولية.