hajjahnews

غارات على مناطق حدودية في صعدة تؤدي إلى إصابات بين المدنيين

في اعتداءٍ جديد يضاف إلى سجلّ الجرائم اليومية التي يرتكبها العدوان السعودي بحق المدنيين في صعدة، أقدم جيش العدو اليوم الاثنين على قصف مدفعي مكثّف استهدف القرى الآهلة بالسكان في مديرية رازح الحدودية. القصف أحدث حالة من الهلع بين الأهالي، وخلّف أضرارًا مادية واسعة، ضمن مسلسل عدواني متواصل يستهدف الإنسان والأرض في ظل صمت دولي مخزٍ لا يقلّ جريمة عن المدافع التي تنهال يوميًا على سكان الشريط الحدودي.

القصف السعودي.. استهداف مباشر للمدنيين
أفادت مصادر محلية في صعدة أنّ العدو السعودي شنّ قصفًا مدفعيًا مركّزًا على عدد من القرى السكنية في مديرية رازح، دون أي مبرر عسكري أو وجود لمواقع قتالية في محيط المناطق التي طالتها الاعتداءات.
وتظهر المعطيات الميدانية أنّ القصف وقع على منازل ومزارع وممتلكات المواطنين، ما أدّى إلى إثارة الرعب بين الأطفال والنساء، وخلق حالة من خوفٍ عامّ دفعت بعض الأسر إلى بدء تحضير حقائب النزوح من جديد.

اعتداءات يومية.. وجريمة واضحة المعالم
تأتي هذه الاعتداءات في سياق مسلسل طويل من القصف السعودي شبه اليومي على مديريات رازح ومنبه وشدا، حيث تتعرض القرى لموجات متواصلة من النار التي لا تميّز بين بيت ومزرعة وطريق.
وقد وثّقت الجهات المحلية خلال الأسابيع الماضية سقوط ضحايا مدنيين، وتدمير ممتلكات، وانهيار منازل، واضطرار العديد من الأسر لمغادرة مناطقها إلى أماكن أقل عرضة للنيران.

وتؤكد الوقائع أنّ الاستهداف يتم بشكل متعمد ومباشر، وفي مناطق لا يوجد فيها أي نشاط عسكري أو تمركز لمقاتلين، ما يجعل الجريمة واضحة من حيث قصدية إيذاء المدنيين.

صمت دولي مخزٍ.. يشجّع العدوان على التمادي
ورغم تزايد الاعتداءات وتكرار الجرائم، تواصل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية صمتها المطبق، دون اتخاذ أي خطوة للضغط على النظام السعودي أو إدانة استهدافه للمدنيين.
هذا الصمت، الذي بات أشبه بتواطؤ معلن، يعطي الضوء الأخضر للعدوان لمواصلة جرائمه، ويعكس ازدواجية واضحة في الموقف الدولي الذي يغضّ الطرف عن قتل اليمنيين وتهجيرهم، بينما يدّعي الحرص على “حقوق الإنسان”.

رسالة صعدة.. لا تهدئة مع استمرار العدوان
أهالي صعدة، الذين عاشوا سنوات تحت ألسنة النار، يؤكدون أن هذه الاعتداءات لن تكسر إرادتهم، وأن صمودهم في وجه العدوان سيستمر مهما اشتدت الهجمات.
كما يحمّل الأهالي الأمم المتحدة ومجلس الأمن المسؤولية الكاملة عن استمرار الجرائم السعودية، مطالبين بموقف دولي جاد يضع حدًا لهذا الإرهاب المنظم.