أكّدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، أن الإبادة الجماعية في قطاع غزة ما تزال متواصلة، وأن العدو الصهيوني يواصل ارتكاب أبشع الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين، مستهدفًا البيوت والبنى التحتية ومقومات الحياة بشكل ممنهج.
وشدّدت الخارجية الإيرانية في بيانها على أن الدول الضامنة لوقف العدوان تتحمل مسؤولية كاملة ومباشرة عن استمرار جرائم العدو، معتبرة أن صمتها وتخاذلها أعطيا العدو ضوءًا أخضر للاستمرار في القتل والتدمير، وأن تردّد هذه الدول يشكّل شراكة واضحة في ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة.
وأشار البيان إلى أن التقارير المتداولة حول سرقة أعضاء الأسرى الفلسطينيين تكشف جانبًا مرعبًا من الجرائم الصهيونية، وتشكل انتهاكًا فاضحًا للأعراف والمواثيق الدولية، داعيًا إلى تدخل عاجل لوقف هذه الممارسات الإجرامية.
كما شدّدت إيران على أن استمرار العدوان يمثل خطرًا مباشرًا على الأمن والسلم الدوليين، وأن المطلوب من المجتمع الدولي هو التحرك الفوري بعيدًا عن الحسابات السياسية الضيقة.
وأكدت وزارة الخارجية أن الولايات المتحدة ليست جادة في أي مسار تفاوضي، وأن مقاربتها ترتكز على فرض الإملاءات لا على إيجاد حلول، معتبرة أن قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير وصمة عار كونه جاء متماهيًا مع الضغوط الأمريكية والصهيونية.
وختم البيان بالتشديد على أن الدول الضامنة مطالبة اليوم بتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية كاملة، وإجبار كيان العدو على وقف جرائمه فورًا، مؤكدًا أن صمود الشعب الفلسطيني سيبقى أقوى من كل المؤامرات والمجازر.
