نقل موقع «تاسك آند بيربس» الأمريكي المتخصص بالشؤون العسكرية عن العقيد المتقاعد في القوات الجوية الأمريكية مارك جونزينجر، طيار اختبار سابق لطائرة B-52، قوله إن «العمليات في اليمن كشفت عن نظام دفاع جوي يمني أكثر تقدماً من المتوقع، مما يجعل الهجمات المباشرة بالطائرات غير الشبحية التابعة للجيش الأمريكي أكثر خطورة».
وأشار إلى أن قدرة القوات اليمنية على اكتشاف واعتراض الأهداف الجوية، بما في ذلك الطائرات الأمريكية، فرضت معادلة جديدة على حسابات واشنطن العملياتية.
وأكد الضابط أن أنظمة الدفاع الجوي اليمنية تجعل الهجمات الجوية المباشرة “أكثر خطورة مما كان متخيلاً”، موضحاً أن الطيارين الأمريكيين يجبرون اليوم على اتخاذ إجراءات تفادي ومناورة في الأجواء اليمنية، لم تكن مطلوبة في السنوات السابقة، وهو ما يدل على تطور قدرات الرصد والاعتراض لدى القوات اليمنية.
وأشار التقرير الأمريكي إلى أن المعطيات الحالية دفعت الولايات المتحدة إلى إعادة تقييم تكتيكاتها في البحر الأحمر وخليج عدن، خصوصاً بعدما أثبتت القوات المسلحة اليمنية قدرتها على التعامل مع الطائرات المسيّرة والصواريخ المجنحة وأنظمة المراقبة الأمريكية بطريقة أربكت غرف عمليات البنتاغون.
كما لفت التقرير إلى أن واشنطن تخشى أن يؤدي استمرار تطور الدفاع الجوي اليمني إلى تقييد الحركة الجوية العسكرية الأمريكية في المنطقة.
