في موقف حازم يؤكد ثبات النهج الثوري للجمهورية الإسلامية، شدّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الجمعة، على أن إيران لن ترضخ لأي إملاءات أو ضغوط تمس استقلالها أو قدراتها الدفاعية والعلمية، مؤكداً أن بلاده منفتحة على الحوار الصادق والعادل ضمن إطار القوانين الدولية، لا على المفاوضات المفروضة التي تسعى واشنطن من خلالها إلى تقييد قوى محور المقاومة وإضعاف معادلة الردع الإقليمي.
وأوضح الرئيس الإيراني في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية أن الجمهورية الإسلامية تسعى للسلام والتعاون الإقليمي على أساس الاحترام المتبادل والسيادة الوطنية، لكنها لن تقبل أبداً بحوارٍ غير متكافئ يخدم المصالح الأمريكية والصهيونية، مضيفاً أن الغرب يحاول فرض قيود على القدرات الدفاعية الإيرانية في الوقت الذي يفتح فيه مخازنه العسكرية للكيان الصهيوني ليواصل تهديد أمن المنطقة دون حسيب أو رقيب.
وأكد بزشكيان أن البرنامج الصاروخي والعلمي الإيراني خط أحمر، وأن تلك القدرات تمثل ركيزة أساسية لحماية السيادة والكرامة الوطنية، مشيراً إلى أن الحوار الحقيقي لا يمكن أن يقوم إلا على أساس العدالة والاحترام المتبادل لا منطق الإملاءات.
وأضاف أن الجمهورية الإسلامية لن تقبل المساس بحقها المشروع في امتلاك التقنيات المتقدمة لأغراض دفاعية وسلمية، مشدداً على أن إيران لم ولن تكون البادئة بأي عدوان، لكنها في الوقت ذاته لن تتوانى في الرد على أي تهديد يستهدف أمنها أو سيادتها.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الضغوط الغربية لإعادة فتح ملفي البرنامج الصاروخي والنووي، في وقتٍ تؤكد فيه طهران تمسكها بحقها المشروع في تطوير قدراتها الدفاعية ضمن معادلة الردع التي أرست توازن القوى في وجه الغطرسة الأمريكية والصهيونية.
