hajjahnews

السيد القائد: “خرجنا من المواجهة مع العدو الإسرائيلي بأقوى مما كنا فيه من كل مرحلة مضت”

وقف شعبنا موقفا مشرفا بكل ما يستطيع عسكريا، وبكل ما يستطيع، وبنشاط شعبي هائل ومكثف.
لا يمكن لمنطقتنا أن تشهد استقرارا ولا أمنا ولا سلاما طالما بقي العدو الإسرائيلي محتلا لفلسطين ومتحركا لمخططه الصهيوني ضدنا كأمة مسلمة.
نحن قادمون حتما على جولة مواجهة مع العدو الإسرائيلي.
الجهاد في سبيل الله مسؤولية مقدسة لمواجهة الشر والطغيان، ومن الضرورات التي تحتاج إليها الأمة لحماية نفسها.
ألدّ أعدائنا في هذا العصر اليهود، وهم يعملون على إبادة هذه الأمة وإفسادها وإظلالها واستعبادها واستباحتها.
حجم الإجرام الذي ارتكبه العدو الإسرائيلي لأكثر من 7 عقود كافٍ لأن نعي إن أبصرنا وسمعنا وأدركنا أن ذلك العدو خطير وسيئ ومجرم.
الأمة اختارت لنفسها العجز، لذلك تقف في حالة العجز دائما.
العدو الإسرائيلي يمارس أسوأ الممارسات ويكون مع كل ذلك مقبولا مرحبا به ومسارعين للتطبيع معه وربط كل شيء بهذه المنطقة به حتى في شربة الماء.
المنافقين يركزون على أن يوصفوا أي موقف عدائي ضد العدو الإسرائيلي وفق التوصيف الإسرائيلي والأمريكي لتشويه كل أحرار الأمة.

ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الثلاثاء، كلمة بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد تحدث فيها عن أهمية ثقافة الجهاد والاستشهاد، خاصة في ظل الوضع المأساوي الذي تمر به الأمة جراء الإجرام الإسرائيلي المدعوم أمريكيا وغربيا، كما تطرق إلى الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني كثمرة من ثمار الجهاد في سبيل الله، داعيا إلى الجهوزية للجولة القادمة مع العدو الإسرائيلي فالمنطقة لا يمكن أن تهدأ ما دام العدو الإسرائيلي يحتل فلسطين.

وأكد السيد القائد على ضرورة إدراك أهمية الاستمرار في البناء على أساس الاستعداد للجولة القادمة في المواجهة مع العدو ومن يتورط معه وقد وفق الله سبحانه وتعالى شعبنا العزيز لموقف عظيم، وقف ضد العدو الإسرائيلي مع الشعب الفلسطيني المظلوم ضد الإبادة الجماعية. وأضاف” وقف شعبنا موقفا مشرفا بكل ما يستطيع عسكريا، وبكل ما يستطيع، وبنشاط شعبي هائل ومكثف”.

وأوضح السيد أننا خرجنا من هذه الجولة بأقوى مما كنا فيه بفضل الله سبحانه وتعالى من كل مرحلة مضت. وأكد أننا قادمون حتما على جولة مواجهة مع العدو الإسرائيلي. مضيفا أن منطقتنا لا يمكن أن تشهد استقرارا ولا أمنا ولا سلاما طالما بقي العدو الإسرائيلي محتلا لفلسطين ومتحركا لمخططه الصهيوني ضدنا كأمة مسلمة.

وشدد على أهمية أن نواصل كل أنشطتنا، ومن الأنشطة الرائعة في هذه الأيام الوقفات القبلية العظيمة.

وقال السيد: “أتوجه بالتحية والإعزاز والتقدير الكبير لقبائل شعبنا العزيز التي تحركت في هذه الأيام بوقفات عظيمة تؤكد استعدادها وجهوزيتها التامة ووفاءها للشهداء”.

كما أكد على أهمية العناية بأسر الشهداء واستشعار المسؤولية تجاههم والاهتمام بهذه المناسبة في هذه الأيام على مدى أسبوع الشهيد.

حتمية الصراع
وشدد على أن الجهاد في سبيل الله هو أرقى ما نواجه به حالة قائمة في واقع البشر وهي حتمية الصراع. لافتا إلى أن هناك صراع قائم في واقع البشر لأن قوى الشر لا تمتلك قيم الرحمة والعدل والخير بل تتحرك في مسرح الحياة بشرها وظلمها لاستعباد الناس. موضحا أن الله رسم الطريق للناس للتعامل مع واقع قائم من أجل إرساء قيم الخير والعدل والإحسان، وهو بالجهاد في سبيله.

وقال السيد: “أمتنا فرّطت على مدى زمن طويل وقرون متتالية في مسؤولياتها الكبرى المقدسة العظيمة التي كانت ستبنيها لتكون أقوى أمة على وجه الأرض وواقع الأمة فيما هي عليه من شتات وفرقة ونقص رهيب في الوعي وكثرة العملاء منها هو واقع يطمع أعداءها عليها ويشجعهم لاستهدافها. وأكد أننا أمة مستهدفة شئنا أم أبينا، لا يحمينا ولا يدفع عنا إلا الجهاد في سبيل الله أما الاستسلام والمساومة والذل والخنوع للأعداء لا يحمينا من شرهم ولا يدفع عنا خطرهم.

وبيّن أن الجهاد في سبيل الله مسؤولية مقدسة لمواجهة الشر والطغيان، ومن الضرورات التي تحتاج إليها الأمة لحماية نفسها.

اليهود الدّ الأعداء
وأكد السيد القائد أن ألدّ أعدائنا في هذا العصر اليهود، وهم يعملون على إبادة هذه الأمة وإفسادها وإظلالها واستعبادها واستباحتها. موضحا أن اليهود يريدون أن يتوجه اللوم في أوساط الأمة ضد من لا يقبل بهيمنة اليهود ولا يخنع لهم، وقد وصلوا بأكثرها إلى الذل والهوان المخزي والفاضح والمعيب. مضيفا أن اليهود الصهاينة هم في حالة عدوان على هذه الأمة بدءا من احتلال فلسطين وما بعد ذلك وصولا إلى اليوم. مؤكدا أن فلسطين ليست الهدف الوحيد للأعداء، هي في المقدمة ومن ورائها كل الأمة مستهدفة.

وأوضح أن الأمة الإسلامية تمتلك كل العوامل التي لو تحركت على أساسها لانتصرت في مواجهة اليهود ووصلت إلى العزة والشرف .

وأشار إلى أن حجم الإجرام الذي ارتكبه العدو الإسرائيلي لأكثر من 7 عقود كافٍ لأن نعي إن أبصرنا وسمعنا وأدركنا أن ذلك العدو خطير وسيئ ومجرم. موضحا أن المسألة ليست أننا نثير اليهود الصهاينة ونستفزهم، ما الذي فعله الشعب الفلسطيني باليهود حتى أتوا من كل أقطار الأرض لاحتلال فلسطين؟ لا شيء. وأضاف: “اليهود الصهاينة لا يحتاجون إلى أن تستفزهم، هم انطلقوا بخلفية ثقافية وفكرية وعقائدية هي شر وإجرام وطغيان، وهذا يتجسد في استهدافهم لهذه الأمة”.

وأوضح أن الصهاينة يستمرون في العدوان والقتل ما بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ولا يلتزمون بالمواثيق. مضيفا أن الأمريكي “الضامن” هو شريك في الإجرام الإسرائيلي في غزة، وبقية الضامنين يقفون بعجز عن فعل أي شيء.

وبيّن أن الأمة اختارت لنفسها العجز، لذلك تقف في حالة العجز دائما.

الاتفاق في غزة
وأوضح أن الكميات المتفق على دخولها من المساعدات التي هي استحقاق للشعب الفلسطيني لا يدخل منها إلا القليل جدا ، كما أن العدو الإسرائيلي يستمر في الحصار وإغلاق معبر رفح ومنع إجلاء المرضى والجرحى وفي كل ما هو ضمن الاتفاق، ويستمر أيضا في النسفيات والتدمير للمباني في غزة ويمنع توفير الخيام والإيواء وكل ما يحتاجه الشعب الفلسطيني. كما يستمر في الاختطاف وتعذيب الأسرى الفلسطينيين وبأبشع أنواع التعذيب والإذلال، مضيفا أن العدو مؤخرا أصدر قانون إعدام للأسرى الفلسطينيين ويتباهى مجرموه في السجون والمعتقلات بالإذلال والتهديد والوعيد للأسرى. مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي عامل الأسرى بأسوأ وأقسى معاملة وارتكب بحقهم أبشع الجرائم. موضحا أن عدد الشهداء من الأسرى الفلسطينيين بلغ أكثر من 80 شهيدا.

وأضاف أن العدو خلال هذه الفترة من العدوان على قطاع غزة يستمر في التهديد للقدس والعمل على طمس كل المعالم الإسلامية فيها.

وتابع قائلا: “نؤكد على أمتنا أن تكون ملتفتة إلى الأسلوب اليهودي الذي هو امتهان لها وسخرية منها، لأنه يستخدم أسلوب الترويض والتهيئة النفسية لتقبله بكل جرائمه”. موضحا أن العدو الإسرائيلي يمارس أسوأ الممارسات ويكون مع كل ذلك مقبولا مرحبا به ومسارعين للتطبيع معه وربط كل شيء بهذه المنطقة به حتى في شربة الماء.

ولفت السيد إلى أن العدو يستمر في الضفة الغربية بكل أشكال الاعتداءات، القتل، التجريف، الاعتداءات المكثفة جدا. مؤكدا أن ما فعله اليهود الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني لمنعه من جني محصوله من الزيتون اعتداءات دنيئة.

وأوضح السيد أن العدو الإسرائيلي يستمر في الاعتداءات في لبنان، واعترفت قوات اليونيفيل بأنها رصدت 9400 خرق للاتفاق من قبل العدو الإسرائيلي، لافتا إلى أن الكثير من أبناء الأمة يركز مع المطالب الإسرائيلية بنزع سلاح حزب الله الذي يحمي لبنان، ولا همّ لهم إلا تشويه حزب الله.

وتطرق السيد القائد إلى تقرير الأمم المتحدة الذي كشف دور الدول في مساندة العدو الإسرائيلي في العدوان على غزة، موضحا أن أمريكا قدمت كل الدعم للعدو الإسرائيلي، وهي شريك كامل في كل ما جرى على الشعب الفلسطيني من ظلم وإبادة جماعية وعدوان.

وقال السيد: “أمريكا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا أبرز من زودوا العدو بالسلاح مع 26 دولة شاركت في إرسال شحنات السلاح خلال العدوان على غزة، دول عربية استمرت في تجارتها مع العدو الإسرائيلي خلال العدوان على قطاع غزة”.

وأوضح أن وعد بلفور يُذكرنا بحقيقة الدور البريطاني والأمريكي والغربي في تمكين العدو الصهيوني من احتلال فلسطين، لافتا إلى أن وعد بلفور يُذكرنا بالغفلة والتفريط العربي وانعدام الرؤية والتخاذل العربي والإسلامي الفظيع جدا

وأكد أن الشيء المؤسف جدا أن الغفلة مستمرة، والتخذيل عن أي موقف جاد مستمر، حتى خلال عدوان العامين على قطاع غزة. مشيرا إلى أن الرأي العام تغير إلى حد كبير في أمريكا وأوروبا وبلدان أخرى من العالم حين تحركت الشعوب بضميرها الإنساني للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وأضاف: “مع الوعي والصحوة الشعبية في أنحاء كثيرة من العالم بقيت دول عربية على ما هي عليه في الغفلة وأسوأ من ذلك، لأن هناك عمل لتدجين شعوب أمتنا لعدوها. مؤكدا أن شعوب أمتنا هي أولى بأن تستفيد وأن تعي وأن تتحرك قبل غيرها.

وقال السيد: تتحرك الشعوب في أقصى الأرض، بينما هذه الشعوب التي مستهدفة وعليها مسؤولية قبل غيرها لا تستفيد، وهذه حالة خطيرة جدا.

محاولة تشويه المقاومة
وأوضح السيد القائد أن هناك سعي حثيث جدا ومكثف لتشويه القوى الحية المجاهدة المتحررة من أبناء الأمة فمنذ وقف إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة اتجهت القوى الموالية لأمريكا وإسرائيل بحملات التشويه المكثفة جدا ضد من وقفوا مع غزة. وأضاف: “يتبنى المنافقون الموالون لأمريكا وإسرائيل نفس المنطق والتوصيف الإسرائيلي والأمريكي لمن وقف مع الشعب الفلسطيني بأنه إيراني وأداة إيرانية وغير ذلك من التشويه، تم تشويه الجمهورية الإسلامية في إيران البلد المسلم الحر لأنها لم تخضع لأمريكا وتقف مع الشعب الفلسطيني”.

وبيّن أن المنافقين يركزون على أن يوصفوا أي موقف عدائي ضد العدو الإسرائيلي وفق التوصيف الإسرائيلي والأمريكي لتشويه كل أحرار الأمة، فالمنافقين يشجعون على الإجرام والفتن كما يحصل في السودان من أبشع الجرائم. وأضاف: “من يدعم الإجرام في السودان هي القوى التي لها موقف معاد للشعب الفلسطيني وكل من يناصره”.

وأكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن من يقف مع العدو الإسرائيلي خاسر وسيء ويكشف عن إجرامه وخبثه فلا يقف مع الإسرائيلي ويعادي من يقف ضد الإسرائيلي إلا المجرمون والسيئون والمنافقون، الخاسرون حتما في نهاية المطاف.