hajjahnews

مركز غزة لحقوق الإنسان: العدو يحكم بالإعدام على المرضى

قال مركز غزة لحقوق الإنسان، إن العدو الإسرائيلي يحكم بالإعدام على مرضى السرطان والفشل الكلوي في قطاع غزة من خلال منعه العلاج والسفر، ويتعمد منع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية وقطع غيار الأجهزة الحيوية إلى القطاع، إلى جانب فرض قيود مشددة على سفر المرضى لتلقي العلاج خارج القطاع.
وأوضح المركز، في بيانه، أن هذا الواقع لا يترك مجالًا للشك بأنّ “إسرائيل” تنفّذ سياسة قتل بطيء بحق آلاف المرضى، بحرمانهم المتعمّد من حقهم في الحياة والعلاج، وتحويل معاناتهم إلى وسيلة عقاب جماعي قاسية.
وبيّن أن هناك نحو 12,500 مريض بالسرطان في قطاع غزة، بينهم أطفال في أعمار صغيرة، يشكل الإناث منهم 52%، مشيرًا إلى أن نقص أدوات التشخيص وتوقف معظم أقسام الفحص والتصوير الطبي أدى إلى تشخيص ما لا يتجاوز 1,000 مريض فقط، فيما يُقدّر أن نحو 3,000 مريض آخرين لم تُشخّص حالاتهم بعد ويواجهون خطر تفاقم المرض دون رعاية طبية، ما يُنذر بكارثة صحية صامتة تهدد حياتهم.
وأضاف أن انقطاع العلاج الكيميائي والعلاجات الموجهة للأورام منذ أكتوبر 2023 تسبب في وفاة ما لا يقل عن 615 مريضاً بالسرطان منذ بدء العدوان على غزة، من بينهم 179 حالة في الربع الأول من عام 2025 فقط.
كما أشار المركز إلى أن نحو 700 مريض فشل كلوي يواجهون خطر الموت نتيجة توقف عدد كبير من مراكز الغسيل عن العمل بسبب نفاد الوقود ونقص الفلاتر والمحاليل الطبية، موضحًا أن أكثر من 400 مريض كلى توفوا خلال الفترة ذاتها بسبب تقليص عدد الجلسات أو تعطل الأجهزة، أي ما يعادل قرابة 40% من إجمالي الحالات المسجّلة في القطاع.
وأكد المركز أن استهداف العدو للمستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة بالعلاج الإشعاعي وغسيل الكلى ضمن عمليات القصف المتكررة فاقم مأساة المرضى الفلسطينيين.
ودعا مركز غزة لحقوق الإنسان إلى فتح المعابر أمام المرضى وتمكينهم من السفر لتلقي العلاج في الوقت المناسب، وتزويد مراكز العلاج بالأدوية الكيماوية ومستلزمات غسيل الكلى بشكل عاجل ومنتظم.