كشفت المحامية غيد قاسم، أنَّ الأسير الطبيب حسام أبو صفية، يتعرض لانتهاكات واعتداءات وحشية من قبل جنود العدو في سجن عوفر الصهيوني.
وقالت قاسم، إن الأسير أبو صفية يقبع في الزنزانة رقم (5) – قسم (24) في سجن عوفر، مشيرةً إلى أن حالته الصحية سيئة جدًا، ويعاني من مشاكل في القلب، وتظهر عليه علامات الإرهاق الشديد والتعب الجسدي.
وأوضحت، أن أبو صفية تعرض في 14 أكتوبر الجاري، لاقتحام وحشي من قبل وحدة خاصة، اعتدت عليه بالضرب المبرّح، ما أدى لإصابات في الفخذ واليد اليمنى والعين، منوهةً إلى أنه بتاريخ 27 سبتمبر الماضي تعرّض لاعتداء أثناء عودته من زيارة محامٍ في مؤسسة “أطباء لحقوق الإنسان”.
وحول تفاصيل الزيارة الأخيرة في 15 أكتوبر الجاري، ذكرت قاسم أن الزيارة استمرت 15 دقيقة فقط وسط رقابة مشددة واستنفار أمني، منوهةً بأن الدكتور حسام يجهل أن جلسته القضائية ستُعقد في اليوم التالي للزيارة.
وأضافت المحامية، أن “عائلة أبو صفية طلبت عدم الإفصاح عن تفاصيل الزيارة على أمل الإفراج القريب عنه”.
وفيما يتعلق بتمديد اعتقاله أمام المحكمة المركزية في بئر السبع، أوضحت قاسم أن تمديد الاعتقال بذريعة كونه “مقاتلًا غير شرعيًّا”، وهي محاكمات صورية بكل معنى الكلمة.
وتابعت “في هذا المسار أنا محاميته بناءً على طلبه الشخصي، وقد قمتُ بإتمام عشر زيارات له منذ زيارتي الأولى في مارس 2025 وحتى زيارتي الأخيرة في أكتوبر 2025”.
وبدا على الطبيب حسام الإرهاق الشديد والتعب الجسدي، وكان لا يزال يتساءل عن موعد حريته، دون علم مسبق بموعد جلسته القضائية التي عُقدت في اليوم التالي لزيارتي، وفقًا لتصريح المحامية قاسم.
وأكدت، أنَّ إدارة السجون تتعامل بازدواجية صارخة؛ فمن ناحية تسمح بإجراء الفحوصات الطبية، ومن ناحية أخرى تعرّضه لاعتداءات جديدة ومتكرّرة تُهدّد حياته، خاصة أنه يُعاني من مشاكل في القلب.
وأشارت قاسم إلى أنّ هذه الوقائع والشهادات أمانة في أعناقنا كمحامين، ومن واجبنا نقلها بدقّة وتوثيقها والمطالبة من خلالها بتحُرك المجتمع الدولي بكامل مؤسساته للضغط على “إسرائيل” من أجل الإفراج الفوري عن الدكتور حسام وكافة الرهائن المدنيين والمخطوفين الفلسطينيين.
وشددت المحامية قاسم على أنه منذ اليوم الأول، كان اعتقال الدكتور حسام ورقة ضغط ومساومة، واعتقاله تعسّفي وسياسي بامتياز، وهو ما يدركه الجميع.