كشف السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في خطابه اليوم الخميس، عن الأعمال الإجرامية التي مارستها خلايا التجسس المرتبطة بالعدو الإسرائيلي تحت غطاء العمل في المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن.
وأكد السيد القائد أن كل المسارات التخريبية التي تستهدف أمن شعبنا فشلت فشلا كبيرا مقارنة بما قدمه الأعداء في هذا الجانب من إمكانات هائلة ومغرية. وبين أن خلايا العدو التجسسية ضد بلدنا حظيت بتدريب كبير وزودت بوسائل حساسة وخطيرة.
وكشف السيد القائد أن من أخطر الخلايا التجسسية التي نشطت هي من المنتسبين لمنظمات تعمل في المجال الإنساني، ومن أبرزها برنامج الغذاء العالمي واليونيسف. وأضاف: “كان هناك خلايا تجسسية تحتمي بالانتساب إلى المنظمات الإنسانية، وتجعل من ذلك غطاء لنشاطها العدواني الخطير”.
وأكد أنه تم الحصول على معلومات قاطعة عن الدور التجسسي العدواني الإجرامي للخلايا التي تم اعتقالها من المنتسبين للمنظمات الإنسانية. مؤكدا أن من الجرائم البارزة للخلايا التجسسية من المنتسبين للمنظمات أن لها الدور الأساس في الاستهداف الإسرائيلي لاجتماع الحكومة. وأضاف: “كان هناك دور أساس في جريمة استهداف الحكومة من خلال الرصد للاجتماع وفي الإبلاغ للعدو الإسرائيلي ومواكبة الجريمة، في جريمة استهداف الحكومة كان هناك دور لخلية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، على رأسها مسؤول الأمن والسلامة لفرع البرنامج في اليمن.
كما أكد أننا على ثقة وتأكد تام من الحقائق المتعلقة بالخلايا المنتسبة للمنظمات، ونمتلك عليها كل الدلائل. وأضاف: “حرصت على توضيح خلايا المنظمات، لأن البعض لا يعون هذه الحقائق ويتأثرون بالضجة الإعلامية ويتصورون أن هناك استهداف غير مبرر لتلك الخلايا وعدم تقدير لدورها في المنظمات الإنسانية”. وأوضح السيد أننا حريصين كل الحرص على ما فيه الخير لشعبنا وخدمته، لكن المسألة لا تختلف أبدا عن مصائد الموت التي لعب بها الأمريكي في قطاع غزة إلا في الشكل
وأشار إلى أن الأمريكي والإسرائيلي رأوا في المنظمات الإنسانية غطاء مهما يحمي تلك الخلايا من الاعتقال ويسهل لها التحرك بالإمكانات والوسائل التي يزودونها بها.
وكشف أنه تم تزويد خلايا المنظمات بأجهزة ووسائل للرصد والاستهداف، وأجهزة تقنية لاختراق الاتصالات، كما تم تزويد خلايا المنظمات بأجهزة وإمكانات تجسسية تستخدم عادة لدى أجهزة الاستخبارات العالمية، ولدينا الأدلة على كل ذلك.
وأوضح أن كل اللوم يتوجه للأمم المتحدة ولتلك المنظمات التي بدلا من أن يكون لها موقف من الأمريكي والإسرائيلي في مقابل اختراقه لها وتحريكه لمنتسبيها. وأضاف: “توجيه اللوم إلى الأجهزة الأمنية وإلى الحكومة في صنعاء محاولة لتبرئة مجرميهم وتلك الخلايا التي قامت بذلك الدور الإجرامي.
وبيّن أن في كل العالم حتى في البلدان الغربية وحتى في مواثيق الأمم المتحدة ليس هناك أي نص أو قانون يبيح للمنتسبين إلى المنظمات الإنسانية أو المنظمات الأممية أن تقوم بالأعمال التجسسية والعدوانية والإجرامية في أي بلد. مؤكدا أنه لا يوجد ما يحمي منتسبي المنظمات الإنسانية من المحاسبة والمساءلة ويبيح لها ذلك. موضحا أن ما قامت به تلك المنظمات خارج عن دورها الإنساني بل دورها دور عدواني إجرامي يستهدف شعبا ودولة.
ولفت إلى أن ما يجري من تهويل ولوم وضغط إعلامي وضغط سياسي إنما يهدف فقط لتأمين الحماية للخلايا لتواصل نشاطها الإجرامي ضد هذا الشعب. لافتا إلى أنه كان هناك محاولة لإثارة الفتن والفوضى وتمزيق النسيج الاجتماعي وفشلت فشلا ذريعا.
وجدد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي التأكيد على أن شعبنا العزيز انطلق من منطلق إيماني وجهادي ولذلك هو مستمر في بناء قدراته ومحافظ على كل عناصر القوة.