بيروت تحتضن “أجيال السيّد”.. الشباب أمل الأمة وعماد المقاومة

في مشهد جماهيري هائل، انطلقت صباح الأحد فعاليات التجمع الكشفي الكبير “أجيال السيد” في المدينة الرياضية بالعاصمة اللبنانية بيروت، بمشاركة أكثر من 74 ألف منتسب من جميع الفئات العمرية.

تجمع فريد، يعكس التزام الأجيال الجديدة بمسيرة المقاومة والانتماء الوطني، ويؤكد أن شعلة الحرية والإيمان بالمستقبل المشرق لن تنطفئ أبدًا.

الشباب عماد الأمة

الشيخ نعيم قاسم، أمين عام حزب الله، أكد أن الشباب هم قوة الأمة ومستقبلها المشرق، وأن خيار المقاومة ليس مجرد مواجهة عسكرية، بل مسار تربوي وثقافي وأخلاقي وسياسي يغرس في نفوس الأجيال قيم الصمود والعز والاستقلال والانتماء الوطني.

“أنتم تتربون في قلب الصراع، على المقاومة بكل أشكالها.. ولي الفخر أن أكون بينكم”.

الشباب اليوم يتعلمون أن الصمود والموقف المستقل والإيمان بالقضية هما أدواتهم الحقيقية في مواجهة العدو، وأن كل تحدٍ هو فرصة لصقل الإرادة وتعزيز الوعي الوطني.

مشاركة غير مسبوقة

تميز التجمع بتنظيم سرايا رمزية شاملة لجميع الفئات العمرية، حيث شارك البراعم، الزهرات، الأشبال، المرشدات، القادة الشباب، الجوالة، وسرايا القادة، ليجسد المشهد روح الانضباط والتضحية والانتماء الوطني.

الأعداد الضخمة والمشاركة الحماسية تؤكد أن الأمة لديها أجيال واعية، قادرة على حمل رسالة المقاومة، وتستحق أن تكون قدوة لكل الشباب في الوطن العربي.

رمزية وطنية وروحية

المشاركون رفعوا أعلام لبنان وكشافة الإمام المهدي وعلم التجمع، وعُرضت مجسمات القرآن الكريم وصور الشهيد القائد، لتصبح الساحة لوحة وطنية وروحية فريدة.

الرسائل السياسية واضحة: رفض الهيمنة الأمريكية والصهيونية، وتعزيز الوحدة الوطنية والمقاومة في مواجهة كل التحديات.

التربية والمقاومة وجهان لعملة واحدة

تضمن التجمع عروضًا موسيقية، فرق الطبول، الأنشطة الرياضية والاجتماعية، وتشكيل كلمة “أجيال السيد” على المدرج الجنوبي.

هذه الفعاليات ليست مجرد ألعاب أو عروض، بل تربية وطنية تزرع قيم الانتماء، الصمود، والتضحية في النفوس، لتنشأ أجيال قادرة على قيادة المستقبل والمواجهة بكل عزم.

رسالة واضحة للعدو

الشيخ نزيه فيّاض، رئيس جمعية كشافة الإمام المهدي، أكد أن التجمع ليس لصنع الأرقام القياسية، بل لإرسال رسالة صادقة للعدو الصهيوني:

“أجيال السيد ما زالت على العهد، أكثر عزماً وأملًا، ومستعدة لحماية الوطن والدفاع عنه”.

“أجيال السيد”.. نموذج عالمي

هذا التجمع الكشفي الضخم يمثل استمرار مسيرة المقاومة والتربية الوطنية والأخلاقية، إنه نموذج عالمي يحتذى به في الولاء للوطن، والإيمان بالمستقبل المشرق، ومصدر إلهام للشباب في مواجهة العدو الصهيوني وكل أدوات الهيمنة الأجنبية.

بيروت اليوم تعكس الحقيقة: أجيال المقاومة مستمرة، والوطن في أيدٍ أمينة، والعدو مهما حاول لن ينال من إرادة الأمة الصامدة.