hajjahnews

من ميادين اليمن إلى فلسطين.. العام الثالث من الطوفان بروح 21 سبتمبر ونهجها الوطني

مرّ العامان منذ فجر السابع من أكتوبر 2023، يوم انطلقت معركة طوفان الأقصى، التي شكّلت نقطة تحول فاصلة في المواجهة مع العدو الصهيوني.

واليوم، يدخل الشعب اليمني العام الثالث من الطوفان، مؤكدًا أن مسار المقاومة مرتبط بروح 21 سبتمبر ونهجها الثوري الوطني، وأن الدفاع عن فلسطين جزء من مشروع الكرامة والحرية الذي يقوده الشعب اليمني في ميادينه وقراه ومدنه.

المسيرات والتطبيقات العسكرية.. رسالة قوة وإرادة

في العاصمة صنعاء، تحديدا مديرية صنعاء الجديدة، جاب المشاركون شوارع المدينة في مسيرات ووقفات مسلحة، رافعين رايات الجهاد والوفاء، ليعلنوا وحدة الموقف الشعبي وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني في مواجهة المجازر الصهيونية، الأعلام اليمنية والفلسطينية رفعت جنبًا إلى جنب، لتعكس الروابط الوطنية والإنسانية التي تجمع الأمة في مواجهة العدو والمطبعين.

وفي مديرية الحيمة الداخلية، نفذ مجاهدو التعبئة العامة تطبيقًا ميدانيًا جسّد خبراتهم المكتسبة في دورات “طوفان الأقصى”، محاكين ساحات القتال، ورسموا ملامح الجهوزية الكاملة للانخراط في الدفاع عن فلسطين حتى يتحقق وعد النصر.

كل المحافظات.. لوحة من العزيمة والوفاء

في محافظة حجة، خرج أبناء بني العوام في عرض ومسير لخريجي دورات “طوفان الأقصى”، بينما حولت محافظة الحديدة الساحل الغربي إلى مشهد مليء بالعزيمة، حيث شارك المقاتلون والشباب والطلاب في مسيرات وتطبيقات قتالية، لتأكيد الجاهزية والقدرة على مواجهة كل محاولات الهيمنة والاستكبار.

وفي جامعة الحديدة، رفع الطلاب شعارات نصرة القدس وغزة، مؤكّدين أن العلم والوعي هما خط الدفاع الأول للأمة ضد التطبيع، وأن الجيل الجديد ملتزم بالمبادئ الوطنية والإنسانية في مواجهة مشاريع الهيمنة.

وفي محافظة المحويت، خرج أبناء مديرية الطويلة في مسيرٍ مهيب، مردّدين هتافات العزة والإباء، مجددين العهد لمواجهة كل أشكال الوصاية الغربية والصهيونية، ومؤكدين أن طريق التحرر يبدأ بالوعي وينتهي بالنصر، وأن وعد الله للمجاهدين أقرب من ظن المستكبرين بالهزيمة.

طوفان الأقصى وروح 21 سبتمبر.. إرادة الأمة الموحّدة

تظهر الفعاليات في جميع المحافظات أن اليمن  بشعبه وطلابه ومجاهديه لا يزال على العهد، يكتب رسالة واضحة بأن مسار المقاومة ليس شعارًا فقط، بل ممارسة يومية تتجسّد في المسيرات والتطبيقات العسكرية والوعي الشعبي، متماشيًا مع النهج الثوري لثورة 21 سبتمبر.

اليوم، يؤكد الشعب اليمني أن صموده وتجربته العسكرية والمدنية والسياسية هي قوة دفع حقيقية للمعادلة الفلسطينية، وأن دعم القضية الفلسطينية ليس موقفًا رمزيًا، بل هو مسار عملي واستراتيجي يعكس الالتزام القيمي والوطني للأمة.

فلسطين قضية الأمة واليمن رأس حربة المقاومة

من ميادين اليمن إلى غزة والقدس، يثبت الشعب اليمني أن الطريق نحو التحرير والكرامة مرتبط بالوعي والإرادة الموحّدة، وأن مسيرة المقاومة تتطلب وحدة الصف، وصمود الشعب، وتطبيق القدرات على أرض الواقع.

إن العام الثالث من طوفان الأقصى يأتي ليؤكد أن فلسطين ليست بعيدة عن وجدان الأمة، وأن اليمن بشعبه وطلابه ومجاهديه سيظل رأس حربة في الدفاع عن القدس وفلسطين، متابعًا نهج 21 سبتمبر في الصمود والمواجهة.