hajjahnews

وقفات ومسيرات حاشدة بأمانة العاصمة نصرة لغزة وتنديدًا بالعدوان الصهيوني

شهدت مديريات أمانة العاصمة اليوم سلسلة وقفات شعبية غاضبة ومتواصلة في مديريات معين والسبعين والصافية وبني الحارث وآزال وصنعاء القديمة والتحرير، جاءت استنكارًا لجرائم العدوان الصهيوني ومتضامنةً مع شعب غزة وفلسطين تحت شعارات تصعيدية منها: «لن نتراجع عن موقفنا.. وهيهات منا الذلة» و«الفتح الموعود والجهاد المقدس».

وامتدت الفعاليات لتشمل مسيرات مسلحة وخروج خريجي دورات التعبئة العامة، مؤكدين على استمرار النفير العام والتعبئة لمواجهة ما وصفوه بمخططات الاستباحة الصهيونية المدعومة من قبل الشركاء الامريكيين.

خرجت الجموع في أحياء العاصمة مرددة هتافات الغضب والاستنفار الشعبي، مطالبة بفتح باب الجهاد لتحرير المقدسات ورفع الظلم عن أهل غزة، ومجددة التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والتأكيد على استعداد المواطنين لكل الخيارات دفاعًا عن الأمة ومقدساتها.

وفي بيانات صادرة عن الوقفات تم التأكيد على أن ما يقدمه الشعب اليمني من تضحيات «من مسؤولين أو مواطنين» هو في سبيل الله واعتبارها استجابة وطاعة في «أشرف وأعظم معركة» نصرة لغزة والشعب الفلسطيني.

أدان المشاركون، وبأشد العبارات، الجرائم التي ترتكبها قوات العدو الصهيوني في قطاع غزة من إبادة وترويع وتجويع ممنهج، ورأوا في الصمت الدولي وتواطؤ بعض الأنظمة و«التخاذل العربي والاسلامي المخزي» عنصرًا مسانداً للمجرم، مما يستدعي «التحرك الجاد والعملي» من قِبل الشعوب والدول لوقف هذه الجرائم.

وأكدت بيانات الوقفات أن الجهاد في سبيل الله هو الطريق لاستعادة عزّة الأمة وكرامتها، محذرةً من المخططات الصهيونية التي تستهدف الأمة بأكملها وتسعى لفرض معادلات استباحة وضمّ الدول لصالح مشروع «إسرائيل الكبرى» الذي وصفته الوقفات بالمشروع التوسعي الاجرامي بدعم اممي واضح.

في مديرية بني الحارث نظّم أبناء حي الروضة ووادي أحمد وقفتين شعبيتين أعادتا تثبيت موقف الجبهة الداخلية وتصعيد التعبئة، حيث شارك فيهما مدير التوجيه والعلاقات بمصلحة خفر السواحل العميد حسين فضة، ومساعد مدير أمن الأمانة العميد أحمد الأفقي، إضافة إلى قيادات محلية وتنفيذية وتعبوية ومشايخ وشخصيات اجتماعية.

وصدرت عن الوقفتين بيانات نددت بالمجازر وجرائم الإبادة والتجويع والحصار، وحذرت من استهداف الجبهة الداخلية أو أي عناصر تخدم المخطط الامريكي – الصهيوني.

وفي مديرية آزال أقيمت وقفة مسلحة ومسير لخريجي دورات «طوفان الأقصى»، شارك فيها عدد من مسؤولي التعبئة ومديري المديريات، حيث جدد المشاركون الوفاء للنصرة ورفعوا صورًا لشهداء معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدس» مع هتافات تعبّر عن العهد والثبات حتى تحقيق أهداف التحرير.. كما نددوا بالعربدة الصهيونية واستباحتها للأراضي والمقدسات دون رادع واقترحوا أن تكون الردود الشعبية والسياسية والعسكرية حاسمة لردع هذا الاعتداء المنهجي.

كما شهدت مديريات صنعاء القديمة والتحرير وقفات مسلحة جابت شوارع العاصمة طالب خلالها المشاركون بإيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة مهما كانت التضحيات، وأكدوا على التضامن الكامل مع دولة قطر في مواجهة الاعتداءات الصهيونية عليها، مدينين الشراكة الامريكية الواضحة في تلك الجرائم. وجاء في بياناتهم تحذير مبطن لكل من تسوّل له نفسه استهداف الجبهة الداخلية «خدمةً للإسرائيلي والامريكي»، مع تجديد التفويض لقائد الثورة وبيان الوفاء لدماء الشهداء.

اتسمت هذه الفعاليات بحضور واسع لقيادات محلية وتنفيذية وتعبوية وأمنية وشخصيات اجتماعية ووجهاء وعقال، ما دلّ حسب منظميها على «التفاف شعبي واسع» خلف القضايا المركزية للأمة وتأكيدًا على أن موقف اليمن ثابت ولن يتزعزع أمام الضغوط. وأكد المشاركون أن استمرار الدعم الشعبي والمؤسسي للمقاومة الفلسطينية هو جزء من سياق وطني وسيادي يستند إلى قيم الإيمان والجهاد والكرامة.

من جانبهم، حمّل مواطنون خلال الوقفات الأنظمة العربية والإسلامية مسؤولية «التخاذل» و«الخيانة» جراء عدم التحرك الفعلي لردع العدوان، داعين المنظمات والشعوب إلى أن تتخذ مواقف عملية لا تكتفي بالإدانات.

وشدّدت بيانات أخرى على أن «يمن الإيمان والحكمة والجهاد بقيادته القرآنية وشعبه الحر الواعي والمجاهد سيبقى العائق الأكبر أمام مخططات العدو الصهيوني والامريكي» في المنطقة، معتبرين أن ما يجري في غزة اختبارٌ لضمائر العالم ولصدق المواقف الإسلامية والعربية.

تؤكد الفعاليات أن استمرار هذه الوقفات والمسيرات والتعبئة العامة تعكس قرارًا شعبيا بالثبات والمساندة حتى زوال العدوان ورفع الحصار عن غزة، وأن أي محاولة لخلخلة الجبهة الداخلية ستواجه بالرد الحاسم. كما تنبه البيانات إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب «تحركًا جادًا وعمليًا» من القوى الحية في الأمة لإجهاض المخططات الاستعمارية والتوسع الصهيوني المدعوم امبرياليًا.

ختامًا، شهدت الساحات والشوارع في أمانة العاصمة مشاهد حاشدة من التضامن الوطني مع شعب فلسطين، في رسالة واضحة بأن اليمن ستبقى في طليعة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، وأن التضامن الشعبي سيتحول بحسب المشاركين إلى فعل مستمر ومتنامٍ حتى تحقيق الأهداف المعلنة، حسب ما جاء في نصوص وبيانات الوقفات ومداخلات المشاركين.