شهد معبر الكرامة الحدودي بين الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة اليوم الخميس، عملية بطولية استهدفت جنود العدو الصهيوني وأسفرت عن مقتل اثنين منهم، فيما استشهد منفذ العملية بعد تبادل لإطلاق النار، في موقف واضح يؤكد أن المقاومة حاضرة ومتجذرة في قلب الأمة العربية والإسلامية.
تأتي العملية في وقت يواصل فيه العدو الإسرائيلي جرائمه ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وسط صمت دولي مطبق وتواطؤ بعض الأنظمة المطبّعة، لتؤكد أن دماء الشهداء ستظل شعلة مضيئة للمقاومة وصمود الفلسطينيين.
رد مشروع على جرائم العدو
حركة حماس أكدت أن عملية معبر الكرامة توسّع دائرة المقاومة في مواجهة سياسات الكيان الإجرامية، وأنها أصدق تعبير عن غضب شعوب الأمة العربية والإسلامية، لا سيما الشعب الأردني الشقيق، تجاه المجازر اليومية في غزة والعدوان المستمر على الوطن العربي.
وأوضحت الحركة أن العملية تثبت أن عزيمة الشعوب أقوى من كل آلات البطش والإرهاب، وأن محاولات العدو لعزل الشعب الفلسطيني ستبوء بالفشل.
بوصلة جهاد الأحرار
حركة المجاهدين الفلسطينية باركت العملية، معتبرة أنها تؤكد أن فلسطين والقدس بوصلة وقبلة كل أحرار الأمة، وأن أي مشروع صهيوني للسيطرة والتوسع سيتحطم أمام إرادة الشعوب العربية والإسلامية الصادقة في الدفاع عن الأرض والمقدسات.
وشددت الحركة على أن لغة القوة والمقاومة هي لغة يفهمها العدو الصهيوني فقط، داعية كل أحرار الأمة للسير على خطى الشهيد البطل وكل شهداء الأمة في مواجهة الكيان.
صدى دماء الشهداء
أكدت حركة فتح الانتفاضة ولجان المقاومة الفلسطينية أن العملية أصدق تعبير عن نبض الشعوب الحرة في الأردن وفلسطين، وأنها رسالة قوية تهز منظومة العدو الأمني والعسكري.
واعتبرت اللجان العملية الرد الطبيعي على جرائم الإبادة والتطهير العرقي التي يمارسها كيان العدو، مؤكدة أن كل محاولة لاستئصال أو تدجين المقاومة لن تفلح، وأن المقاومة خيار الأمة الثابت للرد على إرهاب العدو الصهيوني.
صرخة الأمة.. غزة لن تواجه الإبادة وحدها
تأتي عملية معبر الكرامة لتؤكد أن الشعوب العربية والإسلامية لن تبقى صامتة أمام المجازر الصهيونية، وأن أي تقاعس أو صمت لن يغير الحقيقة، غزة تواجه محرقة يومية، والرد المشروع متواصل ومتصاعد، حتى استعادة الحقوق والأرض والدفاع عن المقدسات.
الفصائل الفلسطينية شددت على أن دماء الشهداء هي وقود صمود المقاومة ومصدر عزيمة لكل أحرار الأمة، وأن أي عدوان على الأرض الفلسطينية سيكون بمثابة شرارة لمزيد من العمليات البطولية حتى دحر الاحتلال واستعادة الحقوق