العدو الإسرائيلي وأبعاده الخطرة
أكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يشكل خطرًا على الأمة بأكملها، وليس فقط على الشعب الفلسطيني، موضحًا أن مشروع الاحتلال والهيمنة يستهدف تمزيق المنطقة واستنزاف شعوبها، حيث قال : “ندرك أن العدو الإسرائيلي عدو لنا جميعًا وخطر يستهدف المنطقة كلها…” ، كما أشار إلى تحالف هذا العدو مع الولايات المتحدة والأنظمة الغربية والتابعين له من الأنظمة الإقليمية، في مشروعٍ شمولي يستهدف الأمة عسكريًا وثقافيًا واقتصاديًا.
التحرك الإيماني ضرورة لا خيار
من أبرز محاور الكلمة أن الموقف من العدو ليس مسألة سياسة أو مصلحة فقط، بل واجب إيماني وأخلاقي، حيث قال: “الموقف ضد العدو الإسرائيلي هو ضروري حتى تبقى لنا إنسانيتنا.ز ضروري في الدنيا وضروري للآخرة.”
حيث ربط السيد القائد بين الكرامة والعزة والإيمان بالله وبين الوقوف بوجه العدو الإسرائيلي، داعيًا إلى الثبات في هذا الخط باعتباره الطريق الحقيقي للنجاة في الدنيا والآخرة.
لا رهان على المنظمات الدولية
بكلمات حاسمة، رفض السيد القائد الاعتماد على الهيئات الدولية كالأمم المتحدة أو منظمة التعاون الإسلامي، معتبرًا أنها لا تمتلك الإرادة ولا الجدية في مواجهة الكيان الغاصب أو حماية الشعب الفلسطيني، “لا يمكن الرهان على منظمة التعاون الإسلامي أو الجامعة العربية وغيرها من المنظمات والمؤسسات.”
الرد اليمني .. موقف جاد ومؤثر
أبرز ما ورد في الكلمة هو التأكيد على أن موقف اليمن الميداني من خلال استهداف الملاحة الإسرائيلية والقصف بالصواريخ والطائرات المسيّرة هو موقف عملي وحقيقي، لا مجال فيه للادعاءات أو المسرحيات، “موقف شعبنا ليس فيه مجال للمسرحيات .. وهو موقف صادق وجاد وعظيم وقوي ومؤثر..”
أوضح السيد القائد أن اليمن يتصدر مشهد الرد العملي على العدوان، بشجاعةٍ تُسقط الخطوط الحمراء للعدو، وتكشف هشاشة تحالفاته.
الركيزة الروحية .. الدعاء والتضرع
في بعد روحاني عميق، لبّى السيد القائد نداء كتائب القسام ودعا إلى التضرع والدعاء لأهل غزة، معتبرًا أن الارتباط بالله والتوجه إليه في السجود والدعاء، هو جزء أساسي من مسيرة الجهاد والمقاومة، حيث قال: “الدعاء والتضرع مع الموقف جزء أساسي في مسيرة الجهاد في سبيل الله تعالى.”
دعوة للخروج المليوني
في نهاية كلمته، دعا السيد القائد إلى خروج شعبي مليوني في مختلف المحافظات اليمنية يوم الجمعة، تعبيرًا عن نصرة فلسطين، وتثبيتًا للموقف الإيماني والسياسي المقاوم.
كما أشار إلى أن هذا الخروج يأتي أيضًا في إطار الاحتفاء بالربيع المحمدي، مما يعطي البعد الاحتجاجي طابعًا إيمانيًا وموسميًا مباركًا.
أخيراً
كلمة السيد القائد عبد الملك الحوثي حملت رسائل متعددة الأبعاد، أهمها التأكيد على أن العدو الإسرائيلي هو العدو المركزي للأمة، والدعوة إلى تحرك إيماني، لا مجرد تحرك سياسي، والكشف عن تقصير المنظمات الدولية والعربية.
إنها كلمة تثبت أن الموقف اليمني ليس موسميًا ولا إعلاميًا، بل خيار إيماني وجودي لا رجعة فيه، وأن المعادلة اليوم لم تعد كما كانت، فشعبٌ تحت الحصار قادر على زلزلة الممرات البحرية وضرب عمق العدو، لا يُمكن تجاهله.