أكدت وزارة الخارجية والمغتربين على ضرورة التزام المنظمات والبرامج والوكالات والصناديق التابعة للأمم المتحدة بمبادئ العمل الإنساني، وفي مقدمتها الحياد وعدم التحيز والاستقلالية والإنسانية.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن بعض المنظمات الدولية سارعت إلى إصدار بيانات لإدانة الإجراءات القانونية التي اتخذتها الحكومة بحق خلايا التجسس المتورطة في جرائم كبرى، منها جريمة استهداف رئيس وأعضاء حكومة التغيير والبناء، في حين لاذت تلك المنظمات بالصمت المريب تجاه تلك الجريمة الخطيرة التي تمثل استهدافاً مباشراً لرموز الدولة ومؤسساتها الوطنية وسابقة تهدد أمن المنطقة والعالم.
وحذرت من أن تتحول مثل تلك البيانات إلى غطاء لتبرير الجرائم التي يرتكبها العدوان وأدواته، مؤكدة أن ما تقوم به الأجهزة الأمنية ينسجم مع قيم الإسلام والقوانين الوطنية والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأشار البيان إلى أن اليمن كان من أوائل الدول المنضمة للأمم المتحدة عام 1947، ورحب دوماً بعمل المنظمات الأممية والدولية، فضلاً عن آلاف منظمات المجتمع المدني التي ساهمت في دعم الجهود الإنسانية. كما شدد على احترام الجمهورية اليمنية لاتفاقيات الامتيازات والحصانات الخاصة بالأمم المتحدة والمنظمات الدولية، مذكّراً بأن تلك الحصانات لا تشمل الأنشطة التجسسية ولا تمنح غطاءً قانونياً لممارسيها.
وبيّن أن برنامج حكومة التغيير والبناء أكد على تعزيز التعاون وبناء الثقة مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وأقرّ قواعد حاكمة لعمل المنظمات في اليمن، تقوم على احترام الدستور والقوانين الوطنية وخصوصية المجتمع اليمني، والالتزام بالمهام الإنسانية بعيداً عن أي توظيف سياسي.
كما جدّدت الوزارة استعداد الحكومة لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لعمل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، داعيةً إياها إلى مضاعفة جهودها للتخفيف من الوضع الإنساني الكارثي الناجم عن العدوان والحصار المفروض على اليمن منذ مارس 2015.
ولفت البيان إلى أن مباني وموظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية في غزة تعرضت خلال العامين الماضيين لاعتداءات مباشرة من قبل الكيان الصهيوني أسفرت عن استشهاد المئات من العاملين الدوليين، دون أن يتخذ المجتمع الدولي موقفاً رادعاً، بل أن بعض الدول وفرت غطاءً لتلك الجرائم في مجلس الأمن، وهو ما يكشف ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين.
وفي ختام البيان، أعربت وزارة الخارجية عن تقديرها للمنظمات الإنسانية التي تلتزم الحياد وتعمل باستقلالية لتخفيف المعاناة الإنسانية التي خلّفها العدوان والحصار على الشعب اليمني.