اكتست أمانة العاصمة صنعاء هذا العام حُلّة خضراء بهية استعدادًا لاستقبال ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أزكى الصلاة والتسليم، حيث تزيّنت الشوارع والمباني والميادين العامة بالأنوار الخضراء التي حولت العاصمة إلى لوحة إيمانية نابضة تعكس شوق اليمنيين الكبير لهذه المناسبة العظيمة.
وتتواصل الجهود الرسمية والشعبية على قدم وساق لإحياء المولد النبوي لهذا العام 1447هـ، وسط أجواء إيمانية وروحانية مميزة تُنذر باحتفال استثنائي هذا العام، يختلف عما سبقه من حيث الإعداد والتجهيز، لتجسيد مكانة المناسبة في وجدان الشعب اليمني.
ولم تقتصر الاستعدادات على العاصمة صنعاء، بل امتدت إلى مختلف المدن والقرى اليمنية التي تشهد أمسيات وفعاليات واحتفالات متنوعة، تجسيدًا لوفاء اليمنيين للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، وإحياءً لقيمه ومبادئه التي تترسخ في النفوس جيلًا بعد جيل.
ويرى اليمنيون أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ليس مجرد طقس ديني، بل هو تعبير عن الفرح بفضل الله ورحمته، وعن الوفاء للنبي الكريم، كما يعد محطة إيمانية تُستلهم منها الدروس في الصمود والثبات ومواجهة العدوان.
لتبقى صنعاء، وهي تتلألأ باللون الأخضر، عنوانًا لليمن الإيماني الحكيم، الذي جسّد صدق مقولة الرسول الأعظم: «الإيمان يمان والحكمة يمانية».