بقلم أ. محمد الورفي*
كم هو شعورنا هذه الأيام بالسعادة تغمرنا التي هي بالفعل أيام وليالي محمدية يعيشها الشعب اليمني ، فعاليات وأنشطة أمسيات برامج عن المولد النبوي الشريف تلقى صاحبك تسأله إلى أين يا صديقي؟يقول لك والله نروح الفعالية عن المولد النبوي، تروح الجامعة وتجدهم كذلك، تسير تصلي تلقى ندوة عن المناسبة، تذهب المدرسة تلقى برنامج إذاعي، تسير المقيل وانك تسمعهم يتجاذبون الكلام عن الرسول الأعظم، وهكذا هم أبناء اليمن كبارا وصغار رجالا ونساء، نجد الجميع يهيمون في حب نبيهم.
هذا الأمر أغاض اليهود والنصارى وكذلك المرتزقة الذين هم في كل عام نحتفل فيه كيمنيين بمولد الرسول محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم يكثر الكلام والنقد وتسمع الفتاوي الدينية، لأن الشيخ الوهابي افتى بأن ذلك بدعة ،والبعض يتحولون إلى خبراء اقتصاد، ويعتبرون ذلك هدر للمال العام واسراف، وآخرون يصبحون مصلحين اجتماعيين، ويقول لك لا تشتري الزينة الضوئية والقماشية اتصدق بالمبلغ للفقراء والمساكين.
وهكذا كل عام يشتغلون على نفس الوتر، فالأنصار يتهيؤون روحيا ونفسيا للاحتفال بالمولد النبوي في الثاني عشر من ربيع الاول يقيمون فعاليات وامسيات وندوات رسمية وشعبية تحضيرية للفعالية الكبرى، ليسجلون رقما عالميا في يوم من ايام الله الثاني عشر من ربيع الاول، فيجتمعون في ساحات الرسول الأعظم لترتفع الملايين من الصلوات المحمدية تكريما وتمجيدا وتوقيرا للرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم، بينما المنافقين يقفون في الاتجاه المعاكس يحزنون لفرحنا طوال تلك الفترة.
وشاهدوا القنوات الفضائية للمرتزقة مع كل مناسبة فهم يعملون لكل مقام مقال، فعلى سبيل المثال نحيي ذكرى استشهاد الامام الحسين أو ولاية الامام علي أوغيرها من الفعاليات قالوا مجوس وشيعة ورافضة الخ .. وعندما نحتفل بالمولد النبوي قالوا بدعة وغير ذلك.
على العموم نحن سنحتفل بميلاد الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وندعو الجميع يشاركنا ذلك لأن رسول الله يجمعنا.
ونقول للمنافقين والمرتزقة ولا منافق يرفع راسه !
نخرج بالملايين بكل شوق ولهفه محبة لرسول الله
لنصلح ما أفسدتموه بولائكم لأسيادكم اليهود والنصاري، انتم تخافون من امريكا واسرائيل ولا تخافون الله، وقد يقول قائل منكم لا قوة إلا بأمريكا ؟.
اما نحن فلا نخاف الا من الله، ولا قوة لنا إلا بالله ونحيي المولد النبوي الشريف حبا وطاعة لله ورسول الله، فمن أطاع رسول الله فقد أطاع الله، مجاهدين في سبيل الله نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ، جسدنا ذلك بأفعالنا قبل اقوالنا مستلهمين غزوة بدر وبنو قينقاع وأحد وبنو النضير وحنين ومؤته.
لنقف سندا وعونا لإخواننا المستضعفين في غزة، لمواجهة امريكا وبني صهيون أشد أعداء الله، ،ونحن مستبشرين ومنتصرين باذن الله.
فحينما نستحضر رسول الله بيننا فهو دواء لآلامنا وبلسما لجراحنا وراحة لنفوسنا وطيبا لخاطرنا ونرفع شعارنا لبيك يا رسول الله .
عطروا افواهكم بالصلاة على محمد وآله.
*ناشط تربوي وثقافي.