كشف الباحث اليمني المتخصص في تتبع ومراقبة الآثار المنهوبة، عبدالله محسن، تفاصيل جديدة وغامضة بشأن ظاهرة الرؤوس المقطوعة لعدد من التماثيل الأثرية النسائية في اليمن، والتي ما تزال تثير تساؤلات واسعة بين الباحثين والمهتمين.
وأوضح محسن، في منشور له على منصة “إكس”، أن العديد من التماثيل اليمنية القديمة تعرضت لقطع رؤوسها بشكل متعمد، متسائلاً عن هوية الفاعل، والفترة الزمنية التي تعود إليها هذه الممارسات، ولماذا استهدفت معظمها تماثيل لنساء؟
وأشار إلى أن من بين تلك الآثار المقطوعة الرأس، تمثال يعود لشخصية أنثوية تحمل اسم “غوثم ذات صبحَت” من مملكتي معين وقتبان، وتمثال آخر يحمل اسم “غوثم ربعت” من مملكة سبأ.
وتساءل محسن قائلاً: “أين ملكة سبأ بلقيس في الموروث العربي؟ وهل تعرضت تماثيلها ونقوشها للتدمير أو التهريب كما جرى مع غيرها من آثار النساء؟”
وتشهد الآثار اليمنية القديمة، عمليات تهريب وتشويه ممنهجة منذ سنوات، وسط اتهامات مباشرة لقيادات عسكرية ومسؤولين موالين للاحتلال بالضلوع في عمليات النهب والتهريب، وبيعها في المزادات العالمية بأثمان زهيدة، أو إهدائها لمسؤولين أجانب في الإمارات والسعودية وغيرها.