hajjahnews

الخارجية: إحراق الأقصى محطة في مشروع “إسرائيل الكبرى”.. والمقاومة السبيل الوحيد لإفشاله

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين في صنعاء أن جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك عام 1969م لم تكن حادثاً عرضياً، بل جريمة مدروسة ضمن مشروع استعماري ممنهج يستهدف طمس الهوية العربية والإسلامية للقدس وتحويلها إلى مركز لمخطط ما يُسمى بـ “إسرائيل الكبرى”.

وأوضحت الوزارة، في بيان صادر بمناسبة الذكرى الـ56 لهذه الجريمة، أن ما يجري اليوم في القدس من اقتحامات متكررة وتدنيس للمقدسات وحفريات تهدد أساسات الأقصى، ليس إلا استمراراً مباشرًا لذلك المخطط التوسعي، الذي يعاد التأكيد عليه في الخطاب السياسي الصهيوني، وآخره ما أعلنه بنيامين نتنياهو حول حلم “إسرائيل الكبرى”.

وأضاف البيان أن هذا المشروع لا يتوقف عند القدس والضفة الغربية، بل يتمدد عبر سياسات الإبادة الجماعية ضد غزة، التي حصدت أرواح آلاف الشهداء من الأطفال والنساء، في محاولة يائسة لكسر إرادة المقاومة الفلسطينية التي تشكل العقبة الكبرى أمام تنفيذ الحلم الصهيوني الممتد من النيل إلى الفرات.

وشددت الخارجية اليمنية على أن هذه الجرائم ليست سوى فصل من مخطط قديم يستهدف المنطقة بأكملها، مؤكدة أن صمود غزة ومقاومتها هو ما يربك حسابات العدو الصهيوني ويمنع تمدده.

كما جددت الوزارة موقف الجمهورية اليمنية الثابت تجاه القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية مركزية للأمة، مؤكدة أن القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين، وأن لا تفريط في أي شبر من أرضها المحتلة.

وبيّنت أن هذا الموقف لم يظل في إطار الشعارات، بل تُرجم عملياً عبر المواقف البطولية للقوات المسلحة اليمنية، التي تخوض اليوم عمليات استراتيجية في البحر الأحمر وباب المندب والمياه العربية، نصرة للشعب الفلسطيني في مواجهة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق غزة.

واعتبرت الخارجية أن العمليات العسكرية اليمنية جزء لا يتجزأ من معركة الأمة ضد العدو الصهيوني، ولن تتوقف إلا برفع الحصار الكامل عن غزة ووقف العدوان.

وفي ختام بيانها، دعت الخارجية اليمنية الأنظمة العربية المطبّعة أو الساعية للتطبيع المجاني مع العدو الصهيوني إلى مراجعة حساباتها، والإنصات لمواقف شعوبها الرافضة لأي علاقة مع هذا الكيان المؤقت. كما طالبت كافة أحرار العالم بمضاعفة الضغط لوقف جرائم الصهاينة، مؤكدة أن المقاومة تبقى الخيار الوحيد لاستعادة الحقوق وتحقيق النصر