hajjahnews

#معا_لتصحيح_ثقافتنا_وتاريخنا_الإسلامي

(( هكذا يدجنون عقول شباب الأمة ع ن الجهاد و ويحرفون الكلم عن مواضعه !!!))

بقلم. د.يوسف الحاضري
Abo_raghad20112@hotmail.com

سألني صديق عن صحة هذا الحديث
قال رسول الله(ص):(( إنها ستكون فتن :أﻻثم تكون فتنة القاعد فيها خير من الماشي فيها ‘والمشي فيها خير من الساعي إليها ;أﻻ’ فإذا نزلت او وقعت فمن كان له إبل فليلحق بإبله ومن كانت ثله غنم فليلحق بغنمه ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه)):

فقلت فرصه يكون ردي عليه على شكل منشور ضمن سلسلة معا لتصحيح ثقافتنا وتاريخنا الإسلامي وذلك كالتالي:’

يتضح ضعف الحديث بل (كذبه) من أول نظره وذلك من خلال النقاط التالية :-
1. حديث هام وخطير يوضح الرسول للأمة كيف تتعامل مع وضعية خطيرة كهذه ويذكر فيها الإبل والغنم والأرض (يقصد بها الزراعة) !!! لماذا لا يذكر أيضا التجارة وغيرها

2.كيف للرسول أن يكرر نوعين من الماشية!! فهل أساسا كان يرمز بهما مثلا للمال والثروة ؟؟ كان سيكتفي بنوع واحد ويرمز بأمور أخرى كالتجارة وغيرها وان لم ليكن يرمز فلماذا لا يذكر بقية الماشية كالبقر مثلا والضأن أقل شيء ما ذكره الله في القرآن !!

3. تكلم الطرح هنا عن الفتنة بطرح غريب وبسيط جدا وكأن الرسول كان يقول الحديث هذا وهو مستعجل معه عمل فرمى لهم الكلمتين هذه على الطائر !!!

4.واضع الحديث المكتوب هذا لم يتطرق إلى توصيف معنى (الفتنة) بل إعتمد على توصيف خاطيء لثقافة باطلة مغلوطة بأنها (صراع بين طرفي حق – أو صراع بين طرف حق وطرف باطل يستخدم الباطل أسلوب يجعله حقا فيفتن المتابع وتضيع الحقيقة ) وهذا توصيف باطل و خاطئ تماما (فالحق لا يصارع الحق أبدا فالحق لا يتعارض مع الحق “أب مع نفسه ” وأيضا الباطل مهما تلبس بثياب الحق فوضوح الحق يظهر الباطل مهما كان … والفتنة بمفهومها القرآني تعني (تكليف الإنسان بأمر معين يتعارض مع هواه ونفسيته في مرحلة معينة أو وضعه في مكان ما تتعارض مع مبادئه التي بناها قرآنيا وطالما نصح الآخرين بها للنظر هل يصدق أمانة الداخلي اللفظي بالإيمان العملي (كما هو موضح في اول سورة ألعنكبوت )

5.توجههم نحو هذا الطرح هو محاولة لتحديد ما مايمكن تحييده من شباب ورجال عن التحرك لقتال الباطل فمنهم (أي المحايدين) يتخذها فرصة وعذر شرعي للهروب من مسئوليته (خاصة أصحاب النفوس الجبانة ) ومنهم وان كان شجاع ولكن عقله أصبح رهينهم واكاذيبهم فيسقط في ذلك (وهذه أساليب ماسونية يهودية خطط لها من مئات السنين ليستخدموها متى أرادوها كما يستخدمونها هذه الأيام في اليمن.

6.الطرح هذا عندما قال القاعد منهم أفضل من غيره وقال فليلحق كل منكم بماشيته وزراعته نسف آيات كثيرة من القرآن الكريم سنسرد منها كالتالي :-

– (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصبحوا بينهما )) لذا الله وضع لنا محدد أساسي للتصرف في فتنة إفتتال بين المؤمنين وهو (السعي للصلح بينهما ) وليس المشاهدة وانت بعد الغنم والإبل … ثم قال ((وإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيد إلى أمر الله)) يعني هذه أهم محددات للتعامل مع الفتن الصلح ثم القتال مع صاحب الحق ضد صاحب الباطل …

– ألم … أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون … ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلم الله الذين صدقوا ويعلم الكاذبين )) … هذه دلالة واضحة تأكيدية من الله أنه سيفتننا جميعا وسنعيش فتن بصورة أو بأخرى والسبب لهذا الإختبار ينظر هل نحن صادقون حقا في إيماننا أم كاذبين …. فكيف سيعلم الله الصادق من الكاذب عبر الفتن؟؟
هل عبر أكذوبة منسوبة للنبي؟؟ أم عبر تشغيل عقلك وسمعك وبصرك والوقوف مع الحق ضد الباطل؟؟؟

– ((ذلك بأن الله هو الحق وأن وأن ما يدعون من دونه هو الباطل)) … فهل الحق سيجعل هناك أحداث مبهمة غير واضحة ويجعل الباطل يمتزج مع الحق بحيث يحتار العقل في التمييز ؟؟؟ من كان يؤمن بهذه الرؤية فقد شهد بأن الله (ليس الحق) حتى ولو كان يحفظ أن من أسماءه الحسنى (الحق)

وغير ذلك من آيات لا يسعنى ذكرها وتوصيفها …

7. تخيلوا اننا تعاملنا مع هذا الحديث كما هو في عصرنا وجمدنا عقولنا وأعيننا وآذاننا وكسلنا (أي رقدنا) كما يقول الحديث (الجالس أفضل من القايم) … واعتبرنا الوهابية والداعشية والمنافقين والمرتزقة الذين يقاتلون تحت راية آل سعود والإمارات والذين هما أساسا تحت راية أمريكا والكيان الصهيوني اعتبرناهم فتنة بيننا وتركنا السلاح وسرنا نرى الإبل والغنم ونتزيرع ولسان حالنا (اللهم أننا ارضيناك بهذا ولم نفتتن) تعرفوا. كيف سيكون وضعنا الان ؟؟ ستلتهمون أرضنا وماشيتنا ويحتلون منازلنا وينتهكون عرضنا ثم يقتلوننا …فهل هذه نتيجة (عاقبة)يرضاها الله ورسوله لعباده من يتبعونه ؟؟

نهاية الطرح ،، هذه الاكذوبة أساسا أصبحت فتنة للكثير من الناس خاصة أولئك الذين يتكلمون كثيرا عن استعدادهم الدائم لمجابهة أي شيء سواء على مستوى النفس أو المجتمع وأن الباطل لن يسيطر عليه .. فمن أخذ به وتعامل وفق منهجيته الخادعة فقد أصبح ممن قال عنهم الله (ونعلم الكاذبين ) والعكس هي منهجيته الصادقين المؤمنين بأن الله هو (الحق ) …

#د_يوسف_الحاضري