hajjahnews

نص البيان الصادر عن اللقاء الموسع لحكماء وعقلاء محافظة حجة

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل ( وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) ) والقائل سبحانه {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلٍ(173) فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (175) } ) والقائل {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ (10)}
والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين محمد بن عبدالله الصادق الأمين وعلى آله الأخيار وصحابته المنتجبين.

وبعد،،،
فقد تداعى حكماء وعقلاء محافظة حجة لتدارس التطورات والمستجدات على الساحة اليمنية عموما والساحل الغربي خصوصاً والذي يتعرض لغزو أجنبي إمريكي بريطاني فرنسي صهيوني مباشر مسنودا بأنظمة العمالة والخيانة وعلى رأسهم النظام الإماراتي والسعودي ومن تحالف معهم من مرتزقة الداخل والخارج عربا وعجما، في مخطط استعماري مفضوح منذ ساعاته الأولى تسعى قوى العدوان به السيطرة على اليمن أرضا وانسانا وفي المقدمة الجزر والموانئ والساحل.

واصبحت كل الشواهد والأدلة واضحة للعالم بأسره أن هذه الحرب الظالمة على شعبنا هي حربٌ بالوكالة تُشن لتحقيق الآمال الصهيونية والأمريكية تجاه البحر الأحمر وموانئه وسواحله، يساندهم في ذلك احذية النفاق من مرتزقة الداخل والذين رضوا طواعيةً ان ينتعلهم الأماراتي والسعودي ليجعلوا لهم موضع قدم في أرضنا المقدسة، وما الاعترافات الأخيرة التي عرضت على شاشات التلفاز لإحدى الخلايا العميلة والذين للأسف الشديد معظم اعضائها من أبناء محافظتنا الذين شذوا عن الحال والعرف ونبرأ إلى الله منهم لخير دليل عن خسة ودنائة مخططات العدو ومرتزقته.

والحمدلله إذ سقطت الأقنعة و تعرت الوجوه و انقشعت الغيمة و ظهر ما كان مخفى فى سرائر النفوس وخاب كيد الخائنين ولله الحمد والفضل من قبل ومن بعد.

وأمام كل ذلك، وما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان غاشم وحصار ظالم على مدى اكثر من 40 شهرا، ارتكب فيها تحالف العدوان وما يزال آلاف المجازر الوحشية والجرائم البشعة التي يندى لها جبين الإنسانية.

وقياماً بالواجب الديني والوطني الذي اوجبه الله علينا كيمنيين وخصوصا نحن الحكماء والعلماء، فإننا في محافظة حجة نؤكد على التالي:

أولاً: نوكد نحن حكماء وعقلاء المحافظة “مشائخ ووجهاء وعقال وشخصيات الاجتماعية وقيادات محلية” على التحرك الجاد والمسئول للتعبئة العامة والنفير العام والحشد الكبير إلى جبهات العزة والشرف لمواجهة العدوان وعلى وجه الخصوص جبهة الساحل الغربي واستمرارنا في الحشد والتعبئة حتى دحر آخر جندي غاز ومرتزق من أرضنا قال تعالى: (إِلا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) )

ثانياً: بإستمرار تحرك العدو واستمرار حصاره الجائر وتصعيده الكبير لاستهداف الحديدة بهدف قتل اليمنيين وقطع شريانهم الوحيد المتبقي للغذاء والدواء فإننا ندعو كل أحرار العالم إلى التضامن مع مظلوميتنا وعمل الاحتجاجات والتظاهرات التضامنية في كل مدنهم وعواصمهم لإجبار قوى العدوان علي إيقاف اجرامها العظيم بحق شعبنا.

ثالثاً: نعلن البراءة من كل من ثبت تورطه مع العدو وسعى لتنفيذ أجندته ودمه دم الحنش بين كل القبائل،، ونشير في هذا الخصوص ان أعضاء الخلية الأخيرة التي تم إلقاء القبض عليها في محافظة الحديدة ومن يتزعمهم ويقودهم لا يمثلون إلا أنفسهم الشيطانية منفردين بالخزي والعار دون غيرهم ، أما نحن أبناء حجة بريئين منهم ومما اجترحوه، ونعتبر ما قاموا به خيانة عظمى للوطن ذاك الذي ابناء حجة هم الحصن الحصين لبوابته الشمالية،، ونعتبرها خيانة لدماء الشهداء الذين أبناء حجة منهم الآلاف في كل قرية وعزلة ومديرية ،، ونعتبرها خيانة لتضحيات المجاهدين الذين أبناء حجة هم السواد الأعظم منهم في كل الجبهات .

رابعاً: ندعو مشائخ وعقلاء اليمن لتفعيل وثيقة الشرف القبلية بكافة بنودها ونقاطها وتفعيل مخرجات اللقاء الموسع لحكماء وعلماء اليمن المنعقد في العاشر من شهر رمضان المبارك 1438 ه.

خامساً: نهيب بمن تبقى من منتسبي القوات المسلحة الذين في منازلهم بالتفاعل مع لجان التعبئة والاستدعاء التابعة لوزارة الدفاع وسرعة عودتهم إلى وحداتهم العسكرية بمختلف تشكيلاتها ومستوياتها عسكريا وميدانيا وانخراطهم مع إخوانهم المجاهدين في معركة الدفاع المقدس عن الأرض والعرض.

سادساً:نشكر ونثمن المواقف العربية والإسلامية المتضامنة معنا وعلى رأسهم موقف سماحة السيد حسن نصر الله وكذا موقف كتائب سيد الشهداء في العراق وكل الأحرار في كل أصقاع العالم منفردين ومجتمعين.

سابعاً: نحيي انجازات القوة الصاروخية والقوة الجوية ونحيي ابطالنا المجاهدين من أبناء الجيش واللجان الشعبية في كل الجبهات ونشد على أيديهم لتلقين العدو أشد المهالك من البأس اليمني، ونقطع العهد معهم أنا حاضرون معهم في كل الجبهات وان التقصير والتخاذل هو خيانة لله ولرسوله صلوات الله عليه واله وسلم.

ثامناً: نذكر أبناء شعبنا بالواجب الديني والوطني في كشف وفضح كل المتورطين والمتأمرين على هذا الوطن ورفع الحس الأمني في جميع المديريات والإبلاغ فورا عن إى تحركات مشبوهة من أي فرد كان.

ختاماً
نحيي صمود وثبات شعبنا العظيم الأبي الثائر.
والرحمة والخلود للشهداء والشفاء للجرحى والنصر لليمن والخزي والعار للاعداء والخونة…

صادر عن حكماء وعفلاء محافظة حجة
الأحد: 24 شوال 1439هـ
الموافق 8 يوليو 2018م